اتهم الشيخ محمد الأباصيري، الداعية السلفي، جماعة الأخوان المسلمين بأن لديها "جهاز مخابرات" خاص، قادر على جمع وتحليل المعلومات، وأن أعضاء الجماعة يتجسسون على كل شيء وكل الناس، بما في ذلك الأحزاب والهيئات والحكومات والأجهزة الأمنية. وأكد الأباصيري، في بيان له صدر اليوم، أن "كل فرد من الإخوان هو جاسوس في مكانه لحساب الجماعة، و كل موظف وكل عامل في مكان لابد أن يرسل باستمرار أسرار عمله ووظيفته في صورة تقارير إلى قيادته في الجماعة، وكل ضابط وشرطي هو جاسوس لجماعته على مكان عمله، فالتجسس سلوكهم وأسلوب حياتهم منذ نشأتهم"، مشيرا إلى أن "جهاز الاستخبارات هذا أنشأه حسن البنا بنفسه، وكانت مهمته التجسس على الوزراء واللواءات ومعرفة أخبار الممثلين والممثلات وغير ذلك". واستشهد الداعية السلفي بالدكتور محمود عساف وكتابه الذي يحمل اسم "الإمام الشهيد"، الذي قال فيه: "كنا نجمع معلومات عن جميع الزعماء والمشاهير من رجال السياسة والأدب والفن، سواء أكانوا أعداء للإخوان أو أنصارهم، وهذه المعلومات كانت ترد إليَّ في أرشيف، وأعود إليها كلما أحَبَّ هؤلاء مقابلة الأستاذ الإمام أو الاجتماع به لأي مناسبة من المناسبات، فأذكِّر الإمام بالمعلومات حتى تكون في خلفيته وهو يتحدث مع ذلك الشخص". ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين: "نترفع عن الرد على هذه الاتهامات، سواء من اليمين أو من اليسار، لأنها محاولة لرسم صورة نمطية عن وضع شديد التعقيد للمرحلة الانتقالية التي نمر بها حاليا"، لافتا إلى أن الجماعة تتعامل بنوع من الاسترخاء في الرد على هذه الأقاويل، لأنها من نتاج مرحلة التحول الديمقراطي التي تمر بها مختلف دول العالم، وسبق أن مرت بها دول أمريكا الجنوبية وماليزيا". وأضاف عارف أن "هذه اتهامات باطلة، ورمي للناس بما ليس فيهم، والجماعة لم يكن لها في يوم من الأيام أي جهاز مخابرات"، موضحا أن هذه الاتهامات ستكثر وتزداد في الفترة المقبلة وحتى تستقر الأمور.
