شهد عدد من مدارس محافظة الشرقية، اليوم، حالة من الارتباك والفوضى في أول يوم من النصف الثاني من العام الدراسي، بسبب إضراب المعلمين والإداريين. وأضربت جموع الإداريين والعمال البالغ عددهم 76 ألف إداري وعامل، وامتنعوا عن العمل، واعتصم المئات منهم داخل مديرية التربية والتعليم بمدينة الزقازيق، وأغلق بعضهم إدارت منيا القمح والقنايات التعليمية، واحتجزوا مدير الإدارة لمطالبته لهم بمباشرة العمل. كما أضرب عدد كبير من المعلمين عن العمل، خاصة بإدارت شرق وغرب الزقازيق التعليمية، وتوقف العمل في 27 مدرسة حتى الآن. ويأتي ذلك في خطوة تصعيدية لاعتصام الإداريين والمعلميين، الذي بدأوه منذ فترة احتجاجا على عدم صرف راتب شهر يناير حتى الآن، وكذلك خصم نسبة من حافز الإثابة 200% الذي يتقاضية الإداريون، تصل قيمتها إلى 83% بداية من يناير 2013 وبأثر رجعي لمدة عامين سابقين، وخصم نسبة من نفس الحافز تتراوح ما بين 25% إلى 125% بالنسبة للمعلمين. وأكد الإداريون والمعلمون استمرارهم في الاعتصام والإضراب عن العمل لحين صرف راتبهم كاملا، وكذلك الحوافز بدون أي خصومات. وعلى جانب آخر، انتظم العمل في بعض المدارس التي صرف المعلمون بها رواتبهم، بعد وعدهم بالحصول على حافز 50% الذي أقره رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، خاصة أن هذه النسبة ستزيد راتبهم.