بدأ مئات الآلاف من الإيرانيين يتجمعون صباح اليوم في طهران وغيرها من المدن، للمشاركة في تظاهرات الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام الثورة الإسلامية، بحسب ما أفاد التليفزيون الرسمي. ويُلقي الرئيس محمود أحمدي نجاد، قبيل ظهر اليوم، خطابا في ساحة أزادي (الحرية) غرب طهران، حيث يعقد أكبر تجمع، بعد الاختلاط بالجماهير في الشوارع المجاورة. وتتوجه الحشود إلى ساحة أزادي من ثمان نقاط مختلفة. وكما في كل مثل هذه المناسبات، رفع المتظاهرون أعلاما إيرانية وصور مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، وخليفته آية الله علي خامنئي، ورددوا "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، العدوتان اللدوتان للنظام الإسلامي. وتقام الاحتفالات في جميع أنحاء البلاد، لا سيما المدن الكبرى مثل مشهد وأصفهان وشيراز وكرمان. وفي طهران اعتُمِدَ 150 صحفيا أجنبيا، وخضعت وسائل الإعلام الأجنبية إلى مراقبة مشددة، حيث لا يمكنها تغطية التظاهرات إلا من المنصات الرسمية. وتجري الاحتفالات بهذه الذكرى في خضم ازمة اقتصادية بسبب العقوبات السياسية والاقتصادية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وتشتبه الدول الكبرى وإسرائيل بأن إيران تريد امتلاك سلاحا ذريا تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران قطعا. وتستهدف العقوبات خصوصا تصدير النفط، وهو مورد أساسي في الاقتصاد الإيراني، واستعادة أموال النفط من الخارج. لكن استطلاعا أجراه معهد جالوب الأمريكي مؤخرا افاد أن أغلبية الشعب الإيراني يؤيدون البرنامج النووي. وفي 11 فبراير 1979، وبعد عشرة أيام من العودة المظفرة لآية الله خامنئي من فرنسا، أطاح الثوريون بنظام الإمبراطورية والشاه محمد رضا بهلوي، وسيطروا على مقاليد السلطة دون أن يتدخل الجيش، وأسسوا الجمهورية الإسلامية.