أعلن حزب الحرية والعدالة، عن تأسيس "جبهة الضمير الوطني" من 29 شخصية سياسية لمواجهة جبهة الإنقاذ الوطني، التي تضم في عضويتها الدكتور محمد البلتاجي، والدكتور حلمي الجزار، فيما بارك تنظيم الإخوان، أمس، جبهة الضمير الوطني، وقال المهندس ياسر محرز المتحدث باسم الإخوان ل"الوطن": "نبارك جبهة الضمير الوطني وتحركها لإيقاف العنف الموجود بالشارع للحفاظ على الدم المصري". ووصف محرز، هذا التحرك بالمحاولة الجيدة لإعادة الثورة مرة أخرى إلى مسارها الطبيعي بعيدا عن العنف والفوضى. وأفاد حزب الحرية والعدالة في بيان، الإعلان عن الجبهة أمس: "إنه في وقت تتقدم فيه رغبة الانتحار على إرادة الحياة، وفي لحظة صارت معها لغة الدم والعنف تطغى على ما سواها من وسائل وأدوات للحوار والصراع السياسي، يصبح لزاما على كل مصري ومصرية أن يسعى بكل السبل والوسائل إلى محاولة إيقاف الاندفاع المحموم من عديد من الأطراف إلى الوصول بالصراع إلى حافة هاوية مخيفة، إن سقطت فيها مصر فلن تخرج منها قبل سنوات وربما عقود". وأضاف البيان: "من هنا جاءت الحاجة إلى تكوين جبهة مصرية تدافع عن حق المصريين في الحياة، وعن حق مصر الثورة في أن تخطو في طريق التقدم والتطور وكسر الطوق المفروض عليها، كي تخرج من الضعف والفقر والتخلف والتبعية التي فرضت عليها طويلا إلى حيث الاستقلال والتحرر من كل تبعية واستغلال بما يهيئها لانطلاقة حضارية تحقق لكل مواطنيها الحرية والكرامة والعدالة والرفاهية". وشدد البيان، على أن هذه الجبهة سترفع صوتها ضد كل من يحاول استثمار دماء المصريين، طلبا لمكاسب حزبية أو شخصية ضيقة، وستجهر بالمعارضة والاحتجاج في وجه السلطة إذا رأت منها انحرافا عن أهداف الثورة وخروجا عن المسار الذي يريده المصريون وصولا إلى واقع أفضل ومستقبل أرقى، وسوف تسعى هذه الجبهة للوجود بين أوساط المجتمع لتعبر عن أحلامه وتطلعاته وتتبناها في مواقفها، لتعلن تلك المواقف بقوة دون مهادنة أو مجاملة لسلطة ودون خضوع لمزايدات أو تأثر بضغوط أصحاب الأصوات العالية". وأوضح البيان، أن هذه المجموعة من الشخصيات الوطنية اجتمعت على هدف واحد وهو الدفاع عن القيم العليا للثورة المصرية، وتوفير البيئة السياسية والمجتمعية لتحقيقها واستكمالها، بسواعد كل المصريين، كما قامت الثورة بإرادات وتضحيات كل مكونات الأمة المصرية. وأشار البيان، إلى أن هذه الجبهة التي تسعى لأن تكون ممثلة لكل ألوان الطيف السياسي والثقافي والاجتماعي ترفع في هذه المرحلة شعارا رئيسا هو: "ضد الدم وضد العنف"، منطلقة من أن دم المصري على أخيه المصري حرام، وواضعة في اعتبارها أن الصراع هو سنة الحياة من أجل تحسين ظروف الحياة وهي إذ تؤمن بأحقية كل طرف أو فصيل سياسي في مصر أن يصارع من أجل الفوز بقيادة البلاد، فإنها تكرس جهدها وطاقتها لأن يدور الصراع بأدوات سياسية متحضرة، ووفقا لقوانين وقواعد محترمة، تسهم في تقديم إرادة البقاء على نزعات الفناء والانتحار. ولفت البيان، إلى أن هذه الجبهة تعتبر نفسها نواة لكتلة ضمير وطني تدافع عن استمرارية الثورة وعن حق المصريين في الحرية والكرامة والعدالة والرفاهية، ومن هنا فهي ليست حزبا سياسيا وإن كان من بين أعضائها ممثلون لأحزاب قائمة، ستكون أولويتها الأولى في هذه المرحلة الحفاظ على الدم المصري والدفاع عنه ضد دعوات إهداره وإراقته في أتون صراع على السلطة، يهدد بالإجهاز على عوامل بقاء الأمة المصرية. وقع على البيان، 29 شخصية هم الدكتور أيمن نور، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور ثروت بدوي، والدكتور أحمد كمال أبو المجد ووائل قنديل، والسفير إبراهيم يسري، والدكتور سيف الدين عبد الفتاح، والمستشار زكريا عبد العزيز، والمستشار وليد الشرابي، والدكتور جمال جبريل، والدكتور رمضان بطيخ، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور حلمي الجزار، والمهندس حاتم عزام، ومحمد يوسف، وعصام سلطان، والدكتور محمد محسوب، ونصر عبد السلام، والدكتور محمد محيي، والدكتور صفوت عبد الغني، والمهندس إيهاب شيحة، وعمرو عبد الهادي، والدكتور منار الشوربجي، والدكتور معتز بالله عبد الفتاح، والدكتور سمير عليش، والقس رفيق جريش، وسامح فوزي، وعزة سليمان، والدكتور محمد الجوادي، وسلامة عبد الحميد.