دد الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، بإعادة الانتخابات وفتح باب الترشح على لجنة حقوق الإنسان، التي يترأسها النائب محمد أنور السادات، قائلا: "السادات يسعى لتجميد عمل لجنة حقوق الإنسان، اعتراضا علي اختصاصات اللجنة، وفي حالة تنفيذ ذلك سيصوت المجلس على إعادة الانتخابات علي لجنة حقوق الإنسان". وأضاف عبد العال، في كلمة له بالجلسة العامة: "هناك لجنة تطالب بإحالة كافة المواضيع التي جاءت ب"باب الحريات"، سواء كانت مشروع إسكان أو سجون أوعدالة انتقالية، وهذا يعني أن باقي اللجان ستتوقف عن العمل". وأضاف عبد العال:"لن أقبل الاعتصام أو تجميد عمل اللجان على الإطلاق، وإذا حدث ذلك سأطلب بإعادة الترشح على اللجنة". ووجه عبد العال، حديثه ل"السادات قائلا:"يجب أن تتوقف عن تجريح مؤسسات الدولة الدستورية، التي تحملت الكثير، ويجب أن تمسك عليك نفسك، فأنا أرفض التأييد أو التحريض". وتابع:" بالأمس كان هناك رسالة فيها تجاوز وكلام يعاقب عليه قانون العقوبات واليوم أبلغت بتجميد عمل اللجنة وهو أمر مرفوض وأنا أرفض التحريض وهناك أمانة في عنقي أن أحافظ على كرامة وهيبة المجلس ولا أصادر حق النائب في التحدث ولدي لائحة وأزعم أنني أفسر نصوص الدستور تفسيرا صحيحا ولكن لا أقبل التحريض وأنا سمعت كلام كثير ولكن للصبر حدود". ورفض عبد العال، إعطاء النائب أنور السادات الكلمة للدفاع عن نفسه قائلا:" لن أعطيك الكلمة وعندك الصحافة والإعلام". أثارت كلمة النائب محمد أنور عصمت السادات، حول معاشات العسكريين حالة من الغضب داخل أروقة المجلس. وقال السادات خلال مناقشة زيادة معاشات العسكريين بنسية 10% بالجلسة العامة بحضور ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع: " كنا نتمنى أن يزيد المعاش ولكننا غير مطلعين على النظام الأساسي للأجور ولا نعرف مرتبات القوات المسلحة". وتابع: ولكن السؤال للسيد مساعد وزير الدفاع ما هو حكم معاشات السادة الضباط الذين يتقلدون مناصب مدنية مثل الوزراء والمحافظين ورؤساء المدن ويحصلون على مرتبات؟، متسائلاً: ما هو موقف المعاشات التي يحصلون عليه؟. ورد الدكتور علي عبد العال غاضباً: "المحكمة الدستورية حكمت هذا الأمر"، وقال موجها حديثه للسادات: "لا يجب أن تتكلم بمثل هذا الكلام عن من دفع ضريبة الدم، ويجب عندما يتكلم أي عضو عن القوات المسلحة أن يقف إجلالا واحتراما سواء كانوا سابقين أو حاليين ولن أقبل في هذه القاعة التي تنتحي بكل أعضائها إجلالاً واحتراما للقوات المسلحة بمثل هذا الحديث". واختم: "والكلام ليس للعضو فقط ولكن لكل الذين يسعون للفصل بين الشعب والجيش وأقول إن الشعب والجيش سيظلان يداً واحدة". وضجت القاعة بالتصفيق، وعندما حاول السادات طلب الكلمة رد عليه عبد العال: "القاعة ردت عليك وعلى كل من يحاول الفصل بين الجيش والشعب".
