عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس، إلى أنقرة التي بقي بعيدا عنها منذ محاولة الانقلاب؛ ليترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي وللحكومة، اليوم، وفق مسؤولين. كان أردوغان في منتجع مرمريس، عندما بدأت محاولة الانقلاب مساء الجمعة، ومنه انتقل إلى إسطنبول التي بقي فيها حتى عودته مساء أمس إلى أنقرة، وفق مسؤول تركي. وعقد أردوغان أول لقاء مع مسؤول أجنبي هو رئيس وزراء جورجيا جورج كفيريكاشفيلي، في القصر الرئاسي في أنقرة. ويترأس أردوغان، صباح اليوم، اجتماع المجلس القومي الذي يضم كبار القادة العسكريين والوزراء المعنيين بالأمن، ومن المقرر أن يترأس ظهرا اجتماعا للحكومة في القصر الرئاسي الذي تعرض للقصف خلال الانقلاب الفاشل. كان أردوغان قال لأنصاره في إسطنبول، الإثنين الماضي، إنه سيعلن عن قرار مهم في ختام اجتماعات اليوم، في حين تدور تساؤلات بشأن حملة التطهير الواسعة التي شملت الآلاف، بشكل خاص في الجيش والشرطة والقضاء وقطاع التعليم ووسائل الإعلام. وأوقف 15 ألفا و200 موظف في قطاع التربية، أمس، واعتبرت السلطات أنهم على صلة بالداعية فتح الله كولن المتهم بتدبير الانقلاب، واعتقل بتهمة الخيانة قرابة 9 آلاف و300 شخص، بينهم عدد من كبار الضباط وجنود وشرطيون وقضاة.