كان حمادة صابر مواطناً عادياً، إلى أن فضحه فيديو سحل عرض على الهواء مباشرة، تحول بفعله إلى نجم فى كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل، واحتل مساحة بارزة فى هواء كل الفضائيات وبرامج التوك شو ليلة أمس الأول.. قصة حمادة زادت سخونتها بفعل المداخلات والتعليقات التى توالت من حمادة، وعائلته، فى مشهد درامى عنيف، جذب كل المشاهدين والمذيعين وأصاب الجميع بحالة ذهول. بعدما شاهده الجميع يسحل ويتم تجريده من ملابسه، السبت الماضى، جذب قدراً كبيراً من التعاطف والغضب، وتحول إلى رمز قومى للإهانة والعذاب، لكنه لم يلبث أن ظهرت زوجته «فتحية» فى اليوم نفسه على قناة أون تى فى، لتقول، وهى فى حالة انهيار: «حمادة كويس، أنا شوفته كويس والحمد لله وناس محترمة هنا وكلهم واقفين معاه فى مستشفى الشرطة، اللى فى مدينة نصر، ومساعد الوزير جالنا، الشرطة واقفة معايا وكلهم واقفين وحمادة كويس، حاجات بسيطة ومش عارفة هايخرج إمتى». أما المواطن حمادة صابر نفسه فقد ظهر فى اليوم التالى بمنتهى البراءة، ليطوف كافة البرامج الحوارية، مكذباً ما رآه المصريون بأعينهم، عبر شهادة يمكن تلخيصها فى: «الثوار صابونى وجندى الداخلية نجانى» ليبدأ التسلسل الدرامى، مع ظهور ابنته راندا على قناة «سى بى سى»، فاضحة كذب والدها ووالدتها، قائلة: «هى أصلاً، كانت قاعدة هنا عمالة تقول كلام غير اللى قالته فى التليفزيون» الشابة التى بكت لمشهد السحل والضرب خرجت لتؤكد: «ضربوه جوا المستشفى، ومعانا صور، هو بيكدب على مين، خايف على مين؟». راندا التى بكت على الهواء لأن خطيبها تركها بسبب الواقعة انتقلت مباشرة إلى برنامج «القاهرة اليوم»، وأكدت فى البرنامج التالى أن والدها تم تهديده، بتلفيق قضية حمل زجاجات مولوتوف، أو قتله «بحقنة هواء»، إذا لم يقل إن المتظاهرين هم من اعتدوا عليه وليس قوات الأمن، وأن شخصاً يتبع وزارة الداخلية، ذهب إلى منزل «حمادة»، وأخبرهم بأن حياة والدهم ستكون فى خطر إذا صرح أعضاء أسرته للقنوات الفضائية والصحافة، «لو أبوكم حصل له حاجة هتبقوا انتوا السبب». التطورات الدرامية ظلت تزداد سخونة مع كل مداخلة جديدة، حيث ظهر فى المشهد، محمد الهلالى، ابن شقيق حمادة صابر، الذى أكد كلام راندا، وظهر محمد على، أحد أقارب حمادة أيضاً ليضيف: «زوجة حمادة اتصلت بيا، وأخبرته أنها معرضة للتهديد، واعتذرت له أنها ليست قادرة إلا على اتهام المتظاهرين بالتعدى على زوجها».