المشهد واحد تقريباً، مرسى يخطب فى مؤتمر صحفى، وشفيق أيضاً، الأول وجه وعوده ل«أصحاب التكاتك» لأنهم من يساعدون المواطنين فى المواصلات فى كافة القرى ومن واجبه كرئيس جمهورية أن يحافظ عليهم لأنهم كتلة كبيرة، والثانى - أى شفيق - وجه وعوده ل«سائقى التاكسى الأبيض» أعلنها بكل صراحة: سنلغى كافة ديون التاكسى الأبيض، ومن على شاكلته من المشاكل. حان الوقت لاستغلال احتياج الناخبين، فلم تعد أكياس البطاطس والأرز تحل المشكلة، وفقدت ال50 جنيهاً قدرتها على شراء الصوت الانتخابى، يبقى الحل إذن فى تأمين لقمة العيش لسنوات مقبلة. «صوتى لشفيق والرخصة مش هتشترى صوتى».. قالها عاشور عبدالستار - سائق توك توك، «مش مهم التكاتك، المهم البلد».. رأى لخص به أحمد إسماعيل موقفه، مؤكداً مقاطعته الانتخابات فى جولة الإعادة، وعدم تأثره بخطاب ووعود مرسى.. الأسطى ثابت إشكاليته مختلفة، انتخب مرسى بالفعل فى الجولة الأولى، لكنه يندهش من المطالبة بانتخابه مرة ثانية «هو أنا ينفع أديله صوتى مرتين؟» «مش مهم المبادئ.. أنا أبيع نفسى عشان القسط»، أكدها محمد محمود سائق التاكسى الأبيض ليشير إلى انتخاب شفيق «القسط 800 جنيه مش عارفين نلمهم لو هيعفينا من الأقساط هننتخبه كلنا».. محمد كان حائراً بين الاثنين «شفيق ومرسى» إلى أن حسم رأيه لصالح شفيق، بعد تعهده برفع غمة الأقساط عن كاهل السائقين الغلابة «يا رب يكسب ويمضى القرار وبعدها إن شالله تولّع». نوع آخر من سائقى التاكسى الأبيض لم تؤثر فيه ضمانات شفيق، الأسطى رضا سعيد من هؤلاء، لأنه أساساً قال «هانتخب شفيق»..كان راضياً تماماً عنه، وانتخبه منذ الجولة الأولى خوفاً من الإخوان «خايف يأخدوا حريمنا اللى فى البيت بعد ما خدوا البلد كلها»، محمد السيد رئيس رابطة سائقى التاكسى الأبيض أكد أن أغلب سائقى التاكسى سينتخبون شفيق، بمنطق «إحنا كنا هننتخبه من قبل الأقساط عشان يرجع الأمن، ودلوقتى عرفنا إنه حاسس بينا بجد».