عرض التلفزيون الرسمي السوري في نشرته المسائية أمس، لقطات لما قال أنها "آثار العدوان الاسرائيلي" على مركز عسكري للبحوث العملية في بلدة جرمايا قرب دمشق، في إشارة إلى غارة نفذتها مقاتلات إسرائيلية فجر الأربعاء. وأظهرت اللقطات أولا مبنى تكسر زجاج نوافذه، لكن بنيانه الأساسي ما زال سليمًا، لتنتقل الكاميرا لاحقا وتظهر سيارات وشاحنات محترقة ومدمرة في ما يبدو أنها باحة أو مرأب مفتوح على مقربة من البناء الأساسي، كما ركزت بعض اللقطات على شاحنة نقل بيضاء اللون، تحطمت واجهتها الأمامية بالكامل، وبدا ثقب كبير في أعلى مقدمها، ما قد يشير إلى أنها تلقت إصابة مباشرة. وتظهر اللقطات التي دامت نحو دقيقتين، عددًا من "باصات" النقل الصغيرة البيضاء اللون، وقد تحطم زجاجها، وهي بعيدة بعض الشيء عن الشاحنات والسيارات الأكثر تضررًا، كذلك أظهرت اللقطات جزءًا مما يبدو أنها مكاتب داخل المبنى الذي صور بداية، وتبدو الآثاث والتجهيزات المكتبية في أحد المكاتب سليمة وعليها قطع من الزجاج المحطم. وأظهرت اللقطات الأخيرة آليات وشاحنات كبيرة مدمرة بالكامل في جزء آخر من الباحة الخارجية للمبنى الذي تبدو على جدرانه من هذه الجهة، آثار حريق، ولم يشر التلفزيون إلى تاريخ الصور، لكنها التقطت خلال النهار في جو صاف. وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت مساء الأربعاء أن مقاتلات حربية إسرائيلية استهدفت مركزًا عسكريًا للبحوث العلمية في منطقة جرمايا في ريف دمشق، والواقعة على مقربة من الحدود مع لبنان، في هجوم إسرائيلي هو الأول منذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من 22 شهرًا. وفي حين التزمت إسرائيل الصمت حيال العملية، قال مسؤول أميركي أنها استهدفت صواريخ أرض - جو روسية الصنع من طراز "إس إيه 17" كانت موضوعة "على آليات"، إضافة إلى مجموعة من المباني العسكرية المجاورة والتي يشتبه بأنها تحوي أسلحة كيميائية. وحذر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في مقابلة مع وكالة فرانس برس من أن "الفوضى في سوريا خلقت جوا أصبح فيه احتمال عبور الأسلحة المتطورة إلى حزب الله" اللبناني الحليف لنظام الرئيس بشار الأسد".