شيّع المئات، جنازة محمد حسين قرنى، 20 عاماً، شهيد أحداث «الاتحادية»، أمس، من مسجد السيدة نفيسة، وسط حشد كبير من أقاربه وزملائه إلى مثواه الأخير فى مقابر «الحوامدية»، بالجيزة. وانتاب أقارب الشهيد حالة من الحزن والبكاء الشديد، بعد سقوطه بطلق نارى فى الصدر والرأس مساء أمس الأول أمام القصر الرئاسى، وأصيبت والدته بالإغماء، وذلك وسط وجود أمنى مكثف من جنود الأمن المركزى التى حاصرت الجنازة خوفاً من حدوث تظاهرات ومشادات لأهالى القتيل بعد الجنازة. وعقب خروج الجثمان من المسجد، هتف المشيعون ضد الرئيس محمد مرسى والحكومة ووزير الداخلية مرددين: «الداخلية بلطجية»، و«ياللى بتسأل إيه القضية، الداخلية زى ماهى»، و«يسقط يسقط النظام»، و«اوعى تنسى وخليك فاكر الداخلية قتلت ولادنا»، و«يابوا دبورة ونسر وكاب ليه غاوى قتل الشباب». وأكد أصدقاؤه أن محمد هو أدمن وصاحب صفحة «إخوان كاذبون» الشهيرة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، التى تتابع أخطاء الجماعة بشكل يومى، وقرروا إقامة صلاة الغائب عليه بمسجد النور بالعباسية أمس استجابة لوصيته والتوجه فى مسيرة إلى قصر الاتحادية. وقال حسنين قرنى والد الشهيد: «ابنى أصيب بطلقة نارية غادرة من قوات الأمن المركزى، وحسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتله»، وتابع: «محمد ابنى مش بلطجى، لكن سياسات مرسى هى نفس سياسات الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى قتل المتظاهرين إبان الثورة»، مؤكداً أنه لن يترك حق ابنه يضيع هدراً، ووصف النظام الحالى بأنه «مستبد». من جانبها، قالت دينا مغازى، صديقة الشهيد: إن أسرة «محمد» رفضت أن تلبى وصيته، التى كتبها على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، بأن يخرج فى جنازة كالتى خرج بها الشهيد جابر صلاح «جيكا».