منذ مذبحة بورسعيد باءت محاولات الفرق المصرية لعودة الدورى بالفشل، وتحينت بعض الأندية الفرصة للضغط لعودة النشاط، لكنه لم يتحقق فى ظل تمسك الجميع بالقصاص، فضلاً عن الظروف السياسية المضطربة التى ألقت بظلالها على الأمن، الذى رفض أكثر من مرة لاستئناف النشاط وفقدت الأندية الأمل فى عودة كرة القدم مرة أخرى، حتى جاء يوم 26 يناير ليعيد الأمل ويكتب بداية القصاص فى إعلان غير رسمى لعودة الكرة يوم 2 فبراير. وتمسك وزير الرياضة العامرى فاروق ورئيس اتحاد الكرة جمال علام بعودة النشاط وسط موافقات القوات المسلحة والأمن ورئيس الوزراء، وعلى عكس المتوقع أقر الجميع بعودة النشاط والكرة إلى الحياة اليوم «السبت» بمواجهتى الأهلى والمحلة، والزمالك مع الاتحاد، وقبل العودة سيطرت الخلافات وبات لكل فريق مشاكله التى ستؤثر على مسيرته فى البطولة، فالكبار يعيشون نفس حال الصغار والأزمة المالية هى كلمة السر بين الجميع. الأهلى ورحيل النجوم أجبرته الأزمة المالية على التفريط فى نجومه على غير العادة، وكانت البداية إعلان رحيل أحمد فتحى وجدو إلى هال سيتى الإنجليزى على سبيل الإعارة، ثم التفريط فى معشوق الجماهير محمد أبوتريكة بنفس مبدأ الإعارة لبنى ياس الإماراتى رغم تمسك حسام البدرى المدير الفنى باللاعب، ورغم تهديده بالاستقالة فإن ضغوط لجنة الكرة كانت أكبر لحاجة الفريق للموارد المالية لإطعام باقى اللاعبين بالفريق بالمستحقات وتجديد العقود، وسيدفع الفريق فنياً ثمن التفريط فى الثلاثى، فضلاً عن أن الأهلى سيخوض الدورى بدون أبرز لاعبيه محمد بركات وحسام غالى ووليد سليمان وسيد معوض للإصابة، وبخلاف الخلافات المتعلقة بالتجديد للبعض أبرزهم بركات وشريف عبدالفضيل وسعد سمير، فهل يستطيع البدرى خوض أولى مبارياته بكل هذه المشاكل، وكما اعتاد على إسعاد الجماهير وسط الصعاب، أم تكون المشاكل أكبر من قدرة الجميع؟ الزمالك والتمرد الزمالك مثل باقى الأندية يعانى من الأزمة المالية وهى سبب تمرد محترفيه الأفارقة الثلاثة عبدالله سيسيه ورزاق أتوميوسى وموندومو، الذين واصلوا الانقطاع عن التدريبات لحين الحصول على مستحقاتهم المالية، ويفقد الفريق قوته الأفريقية فى البداية. والمشكلة الأكبر المدير الفنى البرتغالى فييرا، الذى غاب عن الفريق وترك الزمالك فى أصعب مراحل البداية، بحجة غموض الرؤية لعودة الدورى، وهو ما جعل النادى يجهز البديل فى ظل إقرار فييرا بالعودة. وتأتى الإصابات لتحرم الأبيض من أهم لاعبيه فى ضربة البداية، وهم أحمد حسن ومحمود فتح الله وإسلام عوض للإصابة، فيما يأتى تهديد محمد شيحة، وكيل اللاعبين، بعدم مشاركة عبدالشافى مشكلة أكبر، بسبب حقوق الوكالة وإيقاف اللاعب شرعياً من قبل الاتحاد، ويحاول الزمالك حل الأزمة واستغناء الفريق عن مدافعه هانى سعيد، وحادث أحمد توفيق وغيابه للعلاج النفسى، ووجود حمادة طلبة فى بورسعيد للأحداث الدامية، وغياب أحمد الشناوى للعلاج، ومع ذلك يحاول الزمالك تحدى الصعاب مع ضربة البداية. الإسماعيلى.. دوامة من المشاكل مخترع الأزمة المالية وهو صاحب الحل السريع فى بيع وإعارة نجومه للإنفاق على الفريق. أبرز مشاكله تكمن فى انتهاء عقود خمسة لاعبين بالفعل خلال شهر يناير، وهم أحمد خيرى وأحمد الجمل وجودوين وعمر جمال ومهاب سعيد، ولم يستطع مجلس الإدارة توفير متطلبات التجديد لهم، فضلاً عن فشل الإدارة فى الإيفاء بمتطلبات صبرى المنياوى المدير الفنى فى التعاقد مع هداف الكونفيدرالية المالى ديارا، وكذلك عدم حصول الصفقات الجديدة على مستحقاتهم، وهم محمد حامد ميدو وكريم سعيد ومحمد كيمو، وطلب عدد آخر الرحيل إلى الخليج. وجاءت أزمة المنياوى مع حارس المرمى محمد صبحى لتزيد من أوجاع الإسماعيلى بعد مشاجرة بين الطرفين، بسبب اصطحاب الحارس لنجله فى التدريب، وجاءت أحداث القناة لتنقل مباريات الفريق للقاهرة، وجاء الدورى ليدخل الإسماعيلى السباق كالعادة على بركة الله دون موارد، وبكل هذه المشاكل. إنبى.. والمستحقات: يواجه مجلس إدارته مشكلة كبيرة مع لاعبيه، بعد أن حصل على توقيع اللاعبين على خصم 50% من مستحقاتهم بدعوى توقف النشاط، وهو ما رفضه اللاعبون بعد عودة الدورى، وكذلك مطالبة عدد من اللاعبين بالرحيل اقتداءً بأحمد عبدالظاهر المنضم للأهلى، وأبرزهم أحمد رءوف، ورحيل عادل مصطفى للجونة لعدم قيده فى القائمة الأفريقية. اتحاد الشرطة.. الهروب الكبير: المشاكل تحاصر الفريق، فحدث ولا حرج، حيث رفض اللاعبون نزول التدريبات لعدم حصولهم على مستحقاتهم بواقع 2% عن كل شهر وإجمالى 35% حتى الآن وتنازل اللاعبين عن 40% بإقرار رسمى ومنذ شهرين امتنعت الإدارة عن نسبة ال2% رغم حصولها على 150 ألف دولار نظير إعارة أحمد دويدار وحسام عبدالعال وصلاح عاشور وأكبر المشاكل الطلب الجماعى للرحيل من جانب خالد قمر وسعيد كمال بخلاف انتهاء عقود فتحى مبروك وعبدالله فاروق وأحمد كمال وترشيد الإدارة للنفقات برحيل 7 لاعبين والتعاقد مع لاعب واحد وهو مصطفى رأفت. حرس الحدود دون الملك: من نادى الانتصارات إلى فريق الانكسارات، فالإدارة ترفض التدعيم بعد توصل حلمى طولان المدير الفنى إلى عرض شراء خمسة لاعبين مقابل 300 ألف جنيه ورغم حصول النادى على 700 ألف جنيه قيمة رحيل أحمد عبدالملك للزمالك والمغالاة فى رحيل أحمد حسن مكى مقابل 12 مليون جنيه وإصابة ثلاثة لاعبين بالصليبى وهم أحمد سالم صافى وأحمد أبوبكر موكشا ومؤمن إبراهيم نجم الفريق الجديد، والمشكلة الكبيرة هو قرار الإدارة برفض دخول الفريق فى معسكر قبل المباريات ويكون التجمع قبل اللقاءات الرسمية بساعات وهو ما رفضه طولان. وادى دجلة.. فريق جديد غير الفريق بالكامل ويقوم بتدريبه المدرب الثالث محمد جمال. المقاولون.. غياب الننى وصلاح أكبر مشاكله بيع محمد صلاح وإعارة الننى وخفض سقف التعاقدات إلى 600 ألف جنيه وأزمة باسم على مع الإدارة وطلبه الرحيل. طلائع الجيش.. استقالات استقالة فاروق جعفر لعدم التدعيم وتولى عبدالناصر محمد وأزمة أيمن حفنى وعماد السيد لطلبهما الرحيل والبحث عن مدير فنى. الإنتاج الحربى.. أزمة مدربين أزمة تغيير ثلاثة وزراء وتأخر 3 مرات واستبدال محمد حلمى بأسامة عرابى وأزمة المستحقات وامتناع اللاعبين عن التدريب ومحاولة احتواء أزمة كوابينا يارو. الداخلية أكبر المشاكل فشله فى توفير مقدم عقود اللاعبين ورحيل أحمد تمساح ولاما كولين. بتروجت.. عجز مادى العجز عن دفع مرتبات اللاعبين لستة أشهر وحصول اللاعبين على 25% من قيمة التعاقد والاعتماد على لاعبين جدد من القسم الثانى. المقاصة.. بلا مرتبات الفريق الوحيد الذى لم يصرف المرتبات الشهرية ولا حتى الأقساط ومقدم العقود ورحيل طارق يحيى وتولى المسئولية محمد عبدالجليل ورحيل فؤاد سلامة وأحمد بكرى وأيمن عبدالعزيز وإبراهيما توريه وموافقته على رحيل هانى سعيد. المحلة.. بلطجة أزمة بلطجة بعض الجماهير واللاعبين لإصرار بعض «الهتيفة» على الحصول على رواتب شهرية من اللاعبين وانخفاض عقود اللاعبين إلى 250 ألف جنيه سنوياً وانقطاع اللاعبين عن التدريبات قبل أسبوعين وطلب اللاعبين للتدريب بدون الجماهير. الاتحاد السكندرى.. مشاكل بالجملة المشاكل بالجملة تكمن فى رئيس النادى عفت السادات الذى عجز عن إدارة النادى وفرط فى ماكيدا المدير الفنى وأبرز نجوم الفريق وآخرهم أتوبونج وفرانسيس وعجز النادى عن سداد المستحقات وعدم التجديد للهانى سليمان ولايوجد حارس فى الفريق باستثناء محمود السيد. أما سموحة والجونة والتليفونات فهى أندية بدون مشاكل غير باقى الأندية فالجونة دفع 15% من مستحقات لاعبيه ومرتباتهم وتعاقد مع عادل مصطفى وأحمد غانم سلطان والتليفونات سلم لاعبيه 20% من مقدم العقود ويحافظ على أقساط لاعبيه أمام سموحة فكل شىء تمام باستثناء هروب مهاجمه الغانى صامويل أفوام للدورى السويسرى.