اجتمع وزير السياحة، هشام زعزوع، بمنظمى الرحلات الإسبان والدوليين، على هامش رئاسته لوفد مصر السياحي المشارك في معرض "الفيتور" الدولي، المقام في العاصمة الإسبانية مدريد، خلال الفترة من 30 يناير إلى الثالث من فبراير. وذكر بيان صدر عن وزارة السياحة أن زعزوع أجرى لقاءات هامة مع المسؤولين عن السياحة الإسبانية، من أجل بحث توطيد العلاقات المصرية الإسبانية في مجال السياحة، وتعظيم السياحة الإسبانية إلى مصر، وتم التركيز على تنمية السياحة النيلية الطويلة، والتي تدعم السياحة الثقافية، التي يهتم بها السائح الإسبانى بصورة أكبر من السياحة الشاطئية في مصر. والتقى الوزير بالمسؤولين في شركات رويال فاكسيون الإسبانية وبارسيلو وكارفور فوياج، كما التقى بعدد من المسؤولين في الشركات الاستثمارية الإسبانية التي ترغب في الاستثمار في السوق السياحي المصري، مثل شركات إن إتش أوتيل وسولميليا، وهي من كبريات الشركات الإسبانية العاملة في المجال السياحي. وأكد وزير السياحة، خلال تصريحاته مع عدد من الصحف المتخصصة والتليفزيونات المتخصصة والعامة، أن مصر تسير في طريق استقرار الأوضاع وإحلال الديمقراطية الحقيقية في مصر بعد ثورة 25 يناير، والتي نقلت مصر إلى مرحلة سياسية جديدة تعيش فيها بصورة أفضل. وقال هشام زعزوع إن المرحلة الحالية تشهد تغيرات سياسية طبيعية في كل دول العالم بعد الثورات، وسرعان ما تنتقل إلى مرحلة الاستقرار التام، والتى سيكون فيها الشعب المصري والاقتصاد المصري بصورة أفضل مما هى عليه الآن. وأضاف زعزوع أن الحكومة المصرية والقيادة السياسية تدعم صناعة السياحة بصورة كاملة باعتبارها أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري، والذي يحتاجه بشدة من أجل أحداث النهضة الاقتصادية التي يرتقبها الشعب المصري. وأشار وزير السياحة إلى أن السياحة الإسبانية تأثرت بالأحداث الأخيرة، نظرا لأنها من أكثر الأسواق حساسية للأحداث السياسية، وهو ما أدى إلى تراجع السياحة القادمة منها إلى مصر، مشيرا إلى أن السياحة الثقافية تمثل حوالي 95 فى المائة من إجمالى السياحة الإسبانية إلى مصر، ما أدى إلى هذا التأثر الكبير في السياحة الإسبانية، والتي تشمل برامجها السياحية زيارة القاهرة والأقصر وأسوان وأبو سمبل. وأكد الوزير إن محادثاته مع منظمي الرحلات الإسبان أوضحت رغبة الإسبان في العودة إلى تسيير رحلات سياحية إلى مصر والعودة إلى المعدلات الطبيعية، إلا أنهم اشترطوا استتباب الحالة الأمنية تماما وزيادة سعة الطاقة الناقلة.