بعد أن كانت رمزاً سياحياً يأتى إليها السياح من كل مكان داخل وخارج مصر، صارت منطقة مهجورة بعد أن سُرق منها الحديد والمقاعد وحتى الطوب، هى «السواقى السبع» أحد أهم رموز محافظة الفيوم، والموجودة منذ عصر البطالمة. ف«السواقى» المصنوعة من الخشب الأبيض العزيزى وعروق الخشب وبعض أجزاء شجر الجزوارين، بهدف رفع مياه الرى من الأراضى المنخفضة إلى أعلى لرى الأراضى بالمحافظة، كانت طورت على يد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم السابق، بعد أن قام بتحويلها إلى ممشى سياحى بتكلفة 5 ملايين جنيه شملت تطوير أعمال الممشى، حيث تم وضع بلاط من البازلت الملون، وإقامة مقاعد من الخشب لجلوس الزوار، لتكون مزاراً سياحياً. لكن بلاغات تقدم بها نشطاء سياسيون بالمحافظة، ضد الدكتور مصطفى، تتهمه بإهدار أموال الدولة فى إقامة الممشى السياحى، أدت إلى تدهور أحوال المنطقة، فأصبحت مهجورة بشكل كامل فى أعقاب أحداث ثورة 25 يناير، حيث سرق منها كل شىء حتى المقاعد والحديد والطوب الجمالى. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد طغى النشاط المعمارى على المنطقة، وتم بناء العديد من قطع الأراضى الواقعة على هذا الممشى، فأصبحت عمرانية بعد أن كانت زراعية، ولم تعد تتلاءم مع طبيعة السواقى السبع، مما أدى إلى هجرة السياح بعيداً عنها. «لا نستطيع تطوير منطقة الممشى حالياً بسبب المشاكل القانونية عليها، ولكن من الممكن أن نفكر فى استغلال السواقى السبع سياحياً، والعمل على ترويجها فى برامجنا السياحية للمحافظة»، هكذا أكد ياسر محفوظ المستشار السياحى للمحافظة، مضيفاً: «لدينا خطط لتطوير منشآت سياحية على بحيرة قارون وبدأنا فى بعضها، وكذلك وادى الريان، ولكننا سنعمل على وضع خطة لتطوير السواقى السبع، بعد أن نعاين المكان ونضع تكلفة وميزانية للتطوير».
