وقَّع الدكتور ياسر صقر، رئيس جامعة حلوان، والدكتور حاتم البلك، رئيس جامعة سيناء، اتفاقية تعاون أكاديمي بهدف تدعيم التعاون العلمي بين الجامعات الحكومية والخاصة، لرفع مستوى جودة الأداء التعليمي، وذلك بحضور الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، وعدد من عمداء الكليات بالجامعتين. ونعى صقر ضحايا الأحداث الأخيرة، ودعا الشعب المصري إلى التوحد على كلمة سواء للخروج بمصر من هذه الأزمة. وأكد أن الهدف الرئيسي من الاتفاقية الارتقاء بالبحث العلمي وتحقيق التواصل بين الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة، وهو ما يفتح المجال لمزيد من التعاون بين الجامعات، حيث "نأمل أن يساهم أعضاء هيئة التدريس في تفعيل ونجاح الاتفاقية، وتساهم جامعة حلوان مع جامعة سيناء في الارتقاء بالعملية التعليمية والعمل على تبادل الزيارات والتعاون العلمي بين أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات العلمية، بين الاقسام والكليات المتناظرة فى كل منهما، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في المجالات المختلفة، وتبادل الدعوات للمشاركة بالمؤتمرات والندوات والأنشطة العلمية والأكاديمية، ووضع الأولوية لخريجى جامعة سيناء في التدريب بجامعة حلوان". وأوضح رئيس جامعة حلوان أن الجامعة توفر العدد اللازم من أعضاء هيئة التدريس، وتشرف على وضع الامتحانات وتصحيحها ومنح الدرجات العلمية للطلاب معتمدة من الجامعة، كما تقبل المتقدمين للدراسات العليا من المعيدين والمدرسين المساعدين العاملين بجامعة سيناء، على أن يكون المشرف الرئيسي على رسائل الماجستير أو الدكتوراه هو أقدم الأساتذة، سواء من جامعة حلوان أو سيناء، وكذلك تطبق قواعد القبول للطلاب الوافدين بجامعة سيناء بنفس نظام الطلبة الوافدين بجامعة حلوان. ومن جانبه، أكد حسن راتب أن جامعة حلوان بيت من بيوت العلم، ومركز من مراكز التنوير، وهي جامعة مرتبطة بالمجتمع، ودورها يتعدى أسوار الجامعة، وتحمل هموم المجتمع وتسعى لمعالجة المشاكل الصناعية بكلياتها العملية والنظرية، بالإضافة إلى دور كلية الهندسة في حل مشكلات "الباي باص" والإسهامات الفاعلة في هذه الصناعة، ولها من الإسهامات الجادة في المجال الاجتماعي لكلية الخدمة الاجتماعية، مضيفا أن الجامعة أيضا لها خطوات جادة لدعم التنمية المجتمعية في شمال سيناء، من خلال المشاركة في الدراسات التي يتم إعدادها لتنمية المنطقة والتغلب على العلل والمشكلات، من خلال المراكز البحثية، ومواجهة العقبات في ظل غياب المنظومة الأمنية. وتابع: "نسعى من خلال هذا البروتوكول إلى تفعيل العلاقة بين الجامعتين، لتكون خطوة لدفعة حقيقية للمجتمع والمراكز البحثية". واستهل الدكتور حاتم البلك كلمته بالدعاء أن يجمع الله شمل الأمة المصرية، ثم أوضح أن جامعة سيناء تضم 14 كلية، وبها مركز للبحوث والتنمية وكلية للعلوم الإنسانية وللدراسات العليا، مشيرا إلى أن الاتفاقية تفتح بابا للتعاون الخلاق لخدمة البيئة المحيطة والوطن، وستعمل جامعة سيناء من خلال هذه الاتفاقية على توفير المعامل البحثية ومتطلبات الأبحاث، وتوفير الدراسة للمحاضرات النظرية والدروس العلمية لطلاب الماجستير والدكتوراه الملتحقين من خلال الجامعة.