أعلن 14 حزباً وحركة سياسية وثورية عن خريطة مظاهرات «جمعة الخلاص»، اليوم، فى القاهرة والمحافظات باتجاه قصر الاتحادية، ورأس التين بالإسكندرية، الرئاسيين، فضلاً عن مبانى المحافظات، «لتوجيه رسالة مباشرة إلى رأس السلطة الذى لم يستوعب درس ثورة 25 يناير»، على حد تعبيرهم. ويشمل خط سير المسيرات الذى أُعلن عنه فى مؤتمر صحفى بمقر التيار الشعبى أمس، مسيرتين فى القاهرة تخرجان من مسجدى النور بالعباسية ورابعة العدوية إلى الاتحادية، وفى الإسكندرية من أمام مسجد القائد إبراهيم إلى «رأس التين»، وإلى مبانى بقية المحافظات، «ففى السويس من ميدان الأربعين لمبنى المحافظة، وفى الإسماعيلية من ميدان الفردوس، وفى الدقهلية من مسجد النور ومسجد السلام، وفى البحيرة من مساجد التوبة وأبوالريش وناصر بدمنهور إلى ميدان الساعة، وفى كفر الشيخ من مسجدى الاستاد وطلحا، وفى المنيا من ميدان البلاس، وفى الفيوم من أمام جمعية الشبان المسلمين، وفى أسوان من ميدان المحطة، وقنا من ميدان المحطة إلى مبنى المحافظة، وفى العريش من مسجد الرفاعى»، وأشارت القوى المنظمة إلى أنه جارٍ تنسيق مسيرات أخرى فى بورسعيد والشرقية والقليوبية. وتضم القوى المنظمة للمسيرات «التيار الشعبى المصرى، وأحزاب الدستور، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والكرامة، والمصريين الأحرار، ومصر الحرية، وحركات «الاشتراكيون الثوريون»، وكفاية، وشباب من أجل العدالة والحرية، وحركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، والجمعية الوطنية للتغيير، والمصرى الحر، واتحاد شباب ماسبيرو، وائتلاف ثورة اللوتس، والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية». وقالت فى بيان تلاه أحمد كامل، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى: «إن السلطة التى تتصور أن غضب الشعب المصرى يمكن وأده بإجراءات أمنية ومواجهات قمعية، وتستمر فى تجاهل مطالب الشعب المشروعة دون أدنى استجابة، وفى سيناريو التمكين والهيمنة، وتواصل إنتاج نفس السياسات السابقة بلا أدنى تغيير وتعيد تكرار مشاهد تشويه المعارضين ودهس المدرعات للمتظاهرين وحملات الاعتقال والاختطاف العشوائى لنشطاء وشباب الثورة، فهى سلطة لا يمكن أن تكون استوعبت درس ثورة 25 يناير التى أسقطت مبارك ورموز نظامه، ولا يمكن أن تؤتمن على مستقبل الوطن». وأضاف: «إن الرئيس الذى انتخبه المصريون ليستكمل أهداف ثورتهم، وليعيد بناء الدولة ومؤسساتها، وليحقق القصاص العادل لشهدائنا، ويتبنى سياسات العدالة الاجتماعية، وليخلق استقراراً مؤسساً على الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، هو نفسه الآن الذى يجهض الثورة ويختطف الدولة ومؤسساتها لصالح جماعته ويقتل نظامه المزيد من المصريين ويؤسس لدولة الفوضى التى يغيب فيها القانون والعدل والكرامة.. وهو يفعل كل ذلك متذرعاً بشرعيته الديمقراطية، دون أن يدرك أن جوهر الديمقراطية هو رضا الشعب عن سياساته وممارساته وسيادة القانون، وأن العقد شريعة المتعاقدين، بينما محمد مرسى الآن يخل بكل شروط التعاقد بينه وبين المصريين». وتابع البيان: «لقد ضرب أهلنا فى محافظات القناة فى بورسعيد والإسماعيليةوالسويس نموذجاً رائعاً على مدار الأسبوع الماضى فى تحدى إرادة السلطة ورفض حالة الطوارئ وفرض حظر التجول عليهم، واستمروا فى مظاهراتهم السلمية الرائعة والمبدعة، وهو ما يؤكد أن الشعب المصرى إذا حضر بجموعه الغفيرة فهو قادر على استكمال الثورة بمسارها السلمى وفرض إرادته على أى سلطة، لذا فإننا ندعو جماهير شعبنا المصرى للتظاهر مجدداً اليوم فى شتى المحافظات، فى مسيرات سلمية عقب الصلاة تنطلق من أمام مسجدى النور بالعباسية ورابعة العدوية بمدينة نصر إلى قصر الاتحادية الرئاسى، ليصل صوت الشعب بوضوح إلى السلطة التى لا تسمع ولا تستوعب ولا تستجيب». واتفقت القوى المنظمة على تدشين منصة واحدة بالتحرير، والتأكيد على عدة مطالب منها «حرمة الدماء، وتحميل مرسى مسئولية الأحداث الأخيرة، وإسقاط الدستور الحالى، ورفض مشروع أخونة الدولة، ومنع تفصيل قانون انتخابات وفقاً لأهواء فصيل واحد، كذلك رفض محاولات إرهاب قيادات المعارضة». من جانبهم، أعلن «شباب جبهة الإنقاذ الوطنى»، فى بيان أمس، زحفهم نحو قصر «الاتحادية» اليوم، من أجل استكمال مطالب الثورة وتحقيق الاستقرار، عبر «إسقاط النظام» بما تشمله الكلمة من، «إسقاط الدستور المقُسِم للوطن، ومجلس الشورى غير الشرعى، وحكومة الدماء برئاسة هشام قنديل».