حذرت الجماعة الإسلامية الشعب المصرى من المؤامرات التى يتم تدبيرها من أجل القضاء على ثورته العظيمة، وإتاحة الفرصة لعودة النظام الفاسد مرة أخرى، الأمر الذى ترفضه الجماعة شكلاً وموضوعاً. وأعربت الجماعة، فى بيان لها، عن خالص أسفها وحزنها الشديد عن العنف الممنهج الذى انتشر فى بعض محافظات مصر على مدار الأيام الماضية، والذى أدى إلى مقتل العشرات من المصريين ونهب الأموال وتخريب عمدى للمنشآت العامة والخاصة وانتهاك الأعراض وضرب استقرار البلاد وقد نسبت هذه الأعمال الإجرامية كما هو معلوم ومنشور لعصابات إجرامية تسمى "البلاك بلوك"، حسب قولهم. كما رفضت الجماعة الإسلامية كل أشكال العنف والتخريب والتى اتخذت من الاحتفال بثورة يناير العظيمة غطاء لها وهى منها برئية، مؤكدة أن ثورة يناير بأنها ثورة السلم والأمان. وطالبت الجماعة بسرعة تشكيل لجان شعبية بالتعاون مع أجهزة الشرطة للتصدى لعصابات التدمير والتخريب. وأكدت الجماعة الإسلامية إنها تثمن وتقدر كل المبادرات التى تهدف إلى وقف العنف ولكنها ترفض وبشدة الالتفاف على الإرادة الشعبية أو الزج بالقضاء فى المعارك السياسية عبر المطالبة بعزل النائب العام. ودعت الشعب المصرى إلى إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وذلك بسرعة القبض على أى شخص ملثم يتعمد إخفاء وجهه وتسليمه لأقرب قسم للشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده، والتكاتف والتلاحم والوقوف صفا أمام المخربين والدفاع عن منشآت الدولة والممتلكات الخاصة. واختتمت الجماعة بيانها بمطالبة أجهزة التحقيق القضائية بسرعة انتهاء التحقيقات مع المقبوض عليهم، وإعلان أسماء المتورطين والممولين لحملات التخريب والتدمير مهما كان انتماؤهم الحزبى أو السياسى.