أدان علي اكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني، اليوم، الغارة الإسرائيلية على مركز عسكري في سوريا، واعتبرها "عدوانا عنيفا"، وذلك في بيان نقلته وسائل الإعلام الإيرانية. وقال صالحي إنه "لا شك أن هذا العدوان يتماشى مع سياسة الغرب والصهاينة، الرامية إلى حجب نجاحات شعب وحكومة سوريا في استعادة الاستقرار والأمن في البلاد"، مضيفا أن هذه العملية تبرز "تطابق أهداف المجموعات الإرهابية مع أهداف الصهاينة". وتصف إيران، على غرار دمشق، مقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون النظام السوري ب"الإرهابيين". ومن جهته، حذر حسين أمير عبداللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني، من أن "هجوم النظام الصهيوني على محيط دمشق سيكون له عواقب خطيرة على تل أبيب"، من دون ذكر طبيعة هذه العواقب، كما أوردت وكالة الأنباء الطالبية. وحذر الحكومة الإسرائيلية، مؤكدا أنه ينبغي "ألا يخدعها نظامها المضاد للصواريخ (...) الذي أظهر عدم فعالية خلال حرب الأيام الثمانية ضد غزة" في نوفمبر، التي أطلقت خلالها حركة "حماس" صواريخ ضد تل أبيب والقدس. وأعلنت دمشق، مساء أمس، أن الطيران الإسرائيلي قصف مباشرة مركزا للأبحاث العسكرية بين دمشق والحدود اللبنانية، وذلك لأول مرة منذ سنتين على اندلاع النزاع في سوريا. ورفضت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق. وتتهم إيران، وهي أكبر حلفاء سوريا إلى جانب روسيا والصين، الدول الغربية وبعض الدول العربية بتسليح المعارضة ضد نظام بشار الأسد.