قال المخرج المسرحى البورسعيدى سمير العصفورى، ابن مدينة بورسعيد، إن ما تتعرض له مدن القناة حالياً، نتيجة صراعات رياضية وكروية على هامش الحياة اليومية، أمر محزن، والعقاب الذى فرضه النظام على المدينة قاس جداً. وتساءل المخرج الكبير: هل السبب معركة رياضية أم سياسية؟ ولو كان هؤلاء الشباب هم الذين قتلوا شهداء استاد بورسعيد فعلاً، فلا بد أن نصل بكل حيادية إلى المتهمين المخططين والمحرضين على هذه الجريمة، وتساءل: لماذا تُعاقب كل محافظات القناة بالجملة؟ هذا ظلم شديد، ويدير النظام ظهره لتاريخها الوطنى. واسترجع ابن المدينة الباسلة ذكرياته فى مسقط رأسه قائلاً: «أنا من مواليد مدينة بورسعيد، وأعلم جيداً تاريخها المشرّف ومقاومتها الشعبية أيام العدوان الثلاثى، عندما حدث لها تجاهل وظلت جريحة فى أحداث 1956، وبالرغم من هذا وقفت وواجهت 3 دول بشراسة، وعرفت مصر والوطن العربى والعالم قيمة وبسالة وشجاعة بورسعيد وأهلها وكيف دافعوا عن كرامة مصر وعروبتها، إضافة أيضاً إلى شجاعة أهل بورسعيد وبسالتهم فى التصدى للعدوان الإسرائيلى بعد نكسة 1967 ومشاركتهم الكبيرة والبطولية فى حرب الاستنزاف»، ويتذكر العصفورى حادثة المواطن البورسعيدى الذى تقدم بطلب للرئيس السابق حسنى مبارك، فانهال عليه الحرس بالرصاص أمام الأهالى، وكيف أن المدينة تعرضت بعد هذا الحادث للإقصاء والتهميش والتهديد الدائم بإغلاق المدينة الحرة وحصارها. أخبار متعلقة: يا «بلد النضال».. تغفر لك بطولاتك «ما تقدم من ذنوب وما تأخر» أهالى بورسعيد: مبارك عزلنا.. ومرسى «ضلمها علينا» بورسعيد.. حيث تمتزج البطولة بالجراح وبالحديد أمين يتحدث «من جنب السجن»: بورسعيد تحولت إلى «بورشهيد» لكثرة الدم الذى سال على أرضها تعامل البورسعيدية مع العدو أكسبهم طبيعة خشنة البدرى فرغلى: مدن القناة «رهن الاعتقال» بأمر الرئاسة والإخوان سيحكمون البلاد ب«الحديد والنار» من بورسعيدى إلى «رئيس الإخوان»: «يا ترحل.. يا نستقل»
