أقام البنك المركزي واتحاد بنوك مصر والمعهد المصرفي حفل تكريم لوداع الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي السابق، وطارق عامر، رئيس البنك الأهلي الذي تقدم باستقالته قبل أيام، ولبنى هلال، نائب المحافظ، وذلك بحضور كافة القيادات المصرفية وأعضاء مجلس إدارة المركزي الذين شغلوا مناصب قيادية خلال السنوات العشر الماضية، منذ تولى العقدة منصب المحافظ وحتى اليوم. حضر الحفل هشام رامز، محافظ البنك المركزي الجديد، الذي سيتولى منصبه رسميا بدءا من الأحد المقبل. وقال رامز في كلمته إنه يقدر الجهود التي بذلها العقدة في البنك خلال العقد الماضي، بالإضافة إلى الدور الذي لعبه طارق عامر في العمل العام خلال السنوات الماضية، سواء في البنك المركزي أو الأهلي المصري. وأضاف رامز أن خروج عامر من القطاع المصرفي يعد خسارة كبيرة، وأنه سيترك له فسحة من الوقت قدرها شهر "كاستراحة محارب" ليلتقط أنفاسه، بحسب تعبيره، ثم سيستعين به مجددا في العمل المصرفي، إذ أن القطاع يحتاج إلى خبراته وكفاءاته. وشكر محمد الديب، نائب رئيس اتحاد البنوك، ورفاهية حسين، وكيل محافظ المركزي، كلا من الدكتور فاروق وطارق عامر ولبنى هلال، على دورهم القوي في النهوض بالقطاع المصرفي بتأسيس بنية تحتية للقطاع قوية، وتحقيق طفرات في الأداء، تضاعفت لمرات عدة خلال فترة مزاولتهم للعمل العام على مدار السنوات الماضية. ومن جانبه، قال الدكتور فاروق العقدة في كلمته إنه يعتز بكافة الزملاء الذين عمل معهم طيلة السنوات الماضية، من رفاق رحلة الكفاح التي سيسجلها التاريخ، وشكرهم على تكريمه وسطهم، قائلا: "لم أكن لأجد تكريما أفضل مما هو بين رفقاء رحلة الكفاح"، مشيرا إلى أنه ترك البنك المركزي في يد أمينة مع تولي رامز المسؤولية من بعده، ويشعر كأنه لم يترك المركزي، لافتا إلى أن رامز لعب دورا مهما جدا من 2004، وأنه متعايش طوال تلك السنوات الماضية في البنك، سواء داخل المركزي كنائب له أو من خارجه، وهو ما يدعم قدرته على الإلمام بملفاته وإدارة الأمور خلال الفترة المقبلة.