استمرت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين فى محيط ميدان التحرير أمس لليوم السابع على التوالى، فيما أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد اثنين من المواطنين جراء المواجهات. وشهد ميدان «سيمون بوليفار» تجدد المواجهات، بعدما أغلقت الشرطة طريق كورنيش النيل وأنشأت جدارين عازلين حول فندقى «شبرد وسميراميس» ومحيط السفارة البريطانية، وشهدت المنطقة حالة من الكر والفر، أطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز والخرطوش بكثافة لتفريق المتظاهرين، الذين ردوا بالمولوتوف والحجارة، وتعرض فندق «سميراميس» لليوم الثانى على التوالى لمحاولة اقتحامه وسرقته، وتسلل مجهولون داخله عبر نوافذه الزجاجية المحطمة، مستغلين الاشتباكات الجارية، وألقت الشرطة القبض على بعضهم. وزار الدكتور هشام قنديل، محيط الاشتباكات أمام فندق «سميراميس»، لليوم الثالث على التوالى قبل أن يلقى متظاهرون زجاجات المولوتوف على سيارته، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز بكثافة لتفريقهم، ليتمكن قنديل من المغادرة بمرافقة 3 سيارات للحراسات الخاصة. ولجأت قوات الأمن، بالتعاون مع هيئة الإدارة الهندسية للقوات المسلحة، لبناء الجدارين للحد من المواجهات وحماية السفارة والفنادق، ليرتفع العدد إلى 10 جدران، فى شوارع «قصر العينى والشيخ ريحان ومنصور والفلكى ونوبار ويوسف الجندى وحسين حجازى وحسين حلمى». بعدها حاول متظاهرون، هدم الجدار العازل، للوصول إلى مجلس الشورى، ولكن قوات الأمن، تصدت لهم وبادلتهم إطلاق الغاز والحجارة. فى السياق نفسه أعلن الدكتور أحمد عمر، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، عن وفاة: رضا محمد حسن، 29 سنة، بطلق نارى بالظهر والصدر، ووجدت جثته ملقاة جانب سور السفارة الأمريكية، وأحمد سعيد محمد، 18 سنة، بطلق نارى بالجمجمة، وأضاف أن جميع المصابين خرجوا من المستشفيات عدا 16 حالة ما زالت تتلقى العلاج فى القاهرة والإسماعيلية وكفر الشيخ. من جهة أخرى، اتفقت القوى الثورية على مسيرات «جمعة الخلاص»، وقال شريف الروبى، عضو المكتب السياسى ل«6 أبريل» إن المسيرات ستخرج من مساجد «الخازندارة» بشبرا والفتح برمسيس والاستقامة بالجيزة والسيدة زينب، إلى «التحرير»، ومن مسجدى «النور ورابعة العدوية» وميدان المطرية إلى «الاتحادية»، تحت شعارات «الشعب يريد إسقاط النظام». وأشار طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 أبريل، إلى وجود تنسيق مع شباب حزب الدستور والتيار الشعبى، للخروج بمسيرة بالملابس السوداء، من مسجد الباشا بالمنيل، مروراً بمقر حزب الحرية والعدالة، إلى «التحرير». وكشف حسام فودة، أمين الشباب بحزب المصريين الأحرار، والقيادى بجبهة شباب الإنقاذ الوطنى، عن مشاركة قيادات الجبهة فى المسيرات التى ستخرج من مسجدى النور ورابعة العدوية إلى الاتحادية، فضلاً عن مسجد مصطفى محمود ودوران شبرا إلى التحرير.