شهدت قرية سندسيس التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ظهر اليوم، تشييع جثمان حمدي رمضان أمارة، عريف شرطة، في جنازة عسكرية، استشهد في حادث تفجير إرهابي في سيناء وسط مشاركة الآلاف من أبناء ومواطني القرية المتشحة بالسواد حزنا على فراق نجلهم، عقب صلاة الجمعة، من مسجد مسعد عبداللطيف الكبير بالقرية ذاتها. وشارك في تشييع الجثمان اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، واللواء نبيل عبدالفتاح، مدير الأمن، والعميد أحمد يحيى، المستشار العسكري، واللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير المباحث الجنائية، ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية وعدد من كبار مشايخ القرية وممثلي العائلات. كما تحولت الجنازة العسكرية إلى مسيرة شعبيها يقودها أهالي الشهيد وزملاؤه وجيرانه ضد الإرهاب الأسود، مرددين هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله.. والإخوان أعداء الله"، "يا شهيد نام واتهنا.. وإحنا نجيك على باب الجنة"، و"الله أكبر الشهيد حبيب الله"، وحمل بعض أهالي القرية صور ولافتات للشهيد أثناء تجنيده في الجيش المصري بإحدى الكتائب العسكرية في شمال سيناء. وفى المقابل، أعلن أهالي القرية إطلاق اسم نجلهم على أحد الشوارع الرئيسية بها تخليدًا لذكراه، كما ناشدوا المحافظ بالضرورة الوقوف بجوار أهله وذويه كون الشهيد لديه زوجة وطفل لم يتجاوز عمره سوى 7 أشهر، حيث تزوج منذ أكثر من عامين، قبيل توجه لأداء الواجب الوطني. وناشد إبراهيم جاب الله، أحد أهالي القرية، كل المواطنين والقاطنين بها يطالبون الرئيس عبدالفتاح السيسي بالضرورة القصاص لدماء الشهيد وزملائه، التي تسال دماؤهم طوال عمليات حق الشهيد، مشيرا إلى أن كل أبناء القرية على أتم الاستعداد المشاركة في التطوع بالجيش والداخلية سعيا في حفظ أمن وأمان الوطن. وأوضح جاب الله، أن الأهالي حولوا منازلهم إلى سرادقات عزاء، كما ارتدوا الملابس السوداء حزنا على نجلهم، مشيرين إلى أنه لا تهاون في التراج عن تقديم أبناءهم جميعًا فداء للوطن ورفع راية مصر في الفترة المقبلة.
