وصف حزب الجبهة الديمقراطية خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بعد الأحداث التي شهدتها محافظات مصر المختلفة، بالمخيب لآمال الشعب الذي انتظر من الرئيس أن يعرض ما حدث بحيادية وصدق؛ فقرر اتهامه لقوى مجهولة وطرف ثالث وصفه بالثورة المضادة بالتسبب بالعنف وقتل المواطنين، بينما مزقت أجساد الشهداء رصاصات الأمن الذي تعامل بعنف مفرط مع متظاهرين سلميين، وبدلا من أن يبدي تعاطفه مع الشهداء وعائلاتهم عاد كعهد النظام البائد في تغليب الحلول الأمنية التي أثبتت أنها لا تجدي نفعا ضد الشعب إذا ثار وطالب بحقوقه. وأضاف الحزب، ف بيان له، إن إعلان حالة الطوارئ في محافظات القناة هي إزكاء لنار تشتعل الآن في كل بيت بمصر ويدخل عناصر أخرى في الصراع ويقتل اقتصاد محافظات تعيش على التجارة البينية ويزيد من معاناة المواطنين وكأنه عقاب جماعي لمحافظات وصفها في خطابه بأنها باسلة وصامدة لتحولها حالة الطوارئ وحظر التجول لثلاثين يوما قادمة إلى مدن للخراب ويعرض أهلها للإفلاس، ويعيد للأذهان ممارسات رفضتها كل القوى الوطنية من قبل ومازالت ترفضها . وأوضح الحزب أن الدعوة للحوار مع قوى المعارضة وجبهة الإنقاذ لن يكون لها جدوى مع مؤسسة اختارت قراراتها قبل الحوار وحولت بعض محافظاتها إلى سجون دون الرجوع إلى مواطنيها وعدم التشاور مع جميع الأطراف وحساب كل المخاطر والسلبيات، ويراه الحزب إضاعة للوقت مع مؤسسة لم تستجيب لمبادرات سابقة للأحزاب الوطنية ولم تقدم حلولا واضحة ويعتبر حزب الجبهة الديمقراطية هذه الدعوة للحوار محاولة لتجميل صورة نظام يسقط أمام شعبه، والجبهة أبدا لن تكون جزءا من تمثيلية على شعبنا العظيم الذي يميز الطيب من الخبيث ويسعى لإقامة دولته الديمقراطية فوق أنقاض دولة الاستبداد والشمولية.