حذرت وزارة الصحة الإسرائيلية من إعطاء المهاجرين الجدد وسائل منع الحمل دون موافقتهم، بعد نشر معلومات عن إجبار نساء إثيوبيات على أخذ حقن لمنع الحمل. وبرزت هذه المعلومات في شهر ديسمبر الماضي، عندما قام برنامج إخباري إسرائيلي بالتحقيق في انخفاض نسبة المواليد عند المهاجرين الإثيوبيين في إسرائيل، حيث صرحت مهاجرات بأنهن أبلغن بمنعهن من دخول الدولة العبرية، في حال عدم حقنهن بعقار "ديبو بروفيرا" لمنع الحمل. وأثارت هذه التصريحات القلق بشكل خاص، بسبب معلومات عن آثار جانبية خطيرة لهذه الحقن. وقامت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل بمتابعة هذه القضية مع وزارة الصحة الإسرائيلية، ما دفع الوزارة هذا الأسبوع إلى إصدار رسالة، تحذر فيها من استخدام حقن منع الحمل بدون موافقة صريحة وواضحة. وأكدت الوزارة بأنها أصدرت الرسالة "دون أخذ موقف أو تحديد حقائق حول الادعاءات التي برزت بهذا الصدد". ولكنها طلبت من الأطباء "عدم تجديد وصفات حقن ديبو بروفيرا للنساء من أصول إثيوبية أو لنساء أخريات، إن كان هنالك أي شك في عدم فهمهن الآثار المترتبة العلاج". وعلى الرغم من أن الرسالة لا تحتوي على أي اعتراف بإعطاء حقن منع الحمل دون موافقة، إلا أن جمعية حقوق المواطن في إسرائيل اعتبرت رد وزارة الصحة اعترافًا ضمنيًا بوجود سياسة مماثلة. وقال مارك جراي، المتحدث باسم الجمعية، "تعتبر جمعية حقوق المواطن في إسرائيل بأن رسالة وزارة الصحة اعتراف هام بأن الظاهرة تحدث بالفعل". ويعيش أكثر من 120 ألف يهودي من أصول إثيوبية في إسرائيل.