تقدم عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، ببلاغ للنائب العام حمل رقم 300 لسنة 2013 بلاغات النائب العام، ضد عدد ممن تورطوا في الاعتداء وحرق 13 مقرا من مقرات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة في عدة محافظات، من بينهم مجموعة "البلاك بلوك". يطلب عبد المقصود في بلاغه، معاينة المقرات والمنشآت التي تم إحراقها، وتكليف وزارة الداخلية بعمل التحريات اللازمة على الوقائع محل التحقيق وبيان مرتكبيها وبيان المسؤولين عنها من خلال التصريحات الصادرة عنهم والثابتة في جميع وسائل الإعلام "المسموع والمرئي والمقروء وشبكات التواصل الاجتماعي واليوتيوب". وأشارفي بلاغه الذي يقع في 17 صفحة إلى أن الشعب ثار علي الظلم والفساد والاستبداد وقام بثورته في 25 يناير2011، لكن ظلت باقي أعضاء جسم هذا النظام البائد تعبث بمقدرات هذا، فحاولت أن تنال من هذه الثورة، وتنادى هؤلاء وغيرهم ممن يتمسحون بهذه الثورة باستغلال احتفالات الذكرى الثانية لهذه الثورة، وقاموا بالتحريض قبلها من خلال شعارات هدامة الغرض منها إثارة الفوضى، والتهديد بأن هذه الذكرى ستكون هي حرق لمصر وقتل أبنائها وجميع مؤسسات الدولة. وأضاف في بلاغه، أن هؤلاء قاموا بالاعتداء وحرق المقرات الخاصة بجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، مؤكدا أن هذه الأفعال تشكل جرائم يعاقب عليها قانون العقوبات باستخدام القوة والعنف والترويع بقصد الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإيذاء الاشخاص وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر، مشيرا إلى أن اعترافات المتهمين التي سجلتها الفضائيات وأيضا شبكات التواصل الاجتماعي تؤكد أن هؤلاء ينظمهم تشكيل وتنظيم عصابي الغرض منه الاعتداء علي الممتلكات الخاصة والحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالسلام الاجتماعي. وشدد على أن أحداث 25 يناير 2013 وما صاحبها من عمليات قتل وتدمير أكدت أن هؤلاء وغيرهم يتاجرون بدماء شهداء 25 يناير 2011 الأبرار ولا يحترمون الشرعية الشعبية والدستورية، ويسعون بكل السبل والطرق غير الشرعية لإدخال البلاد في دوامة من الفوضى، والإضرار بالاقتصاد الوطني من خلال نشر العنف والفوضى في البلاد.