سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاهرة والجيزة.. ساحة حرب بين الثوار والشرطة آلاف المتظاهرين يحاصرون قسمى العمرانية والهرم.. والأمن يحاول اقتحام التحرير بالمدرعات.. والنيابة توجه تهمة الشروع فى قتل الشرطة ل100 متظاهر
تواصلت المواجهات العنيفة، لليوم الثالث على التوالى، بين المتظاهرين وقوات الأمن، وسط القاهرة، وامتدت من ميدان سيمون بوليفار وطريق الكورنيش، إلى أعلى كوبرى قصر النيل، وانتشرت قوات الأمن على الكوبرى منذ الساعات الأولى لفجر أمس، وحاولت اقتحام ميدان التحرير بالمدرعات، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع، فى قلب الميدان، وأصيب عدد كبير من المتظاهرين بالاختناق، بينما تعرضت سيارات موجودة للاحتراق. واستمرت التظاهرات والمسيرات فى أرجاء الميدان، وهتف المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام» و«يسقط حكم المرشد» و«ارحل»، وأعلنت المنصة الاعتصام بالميدان حتى إسقاط النظام، وأذاعت أغانى وطنية، ومنعت اللجان الشعبية، مندوبى التليفزيون المصرى وقناة «مصر 25»، من الدخول. فيما قرر أمن التليفزيون إخلاء مبنى ماسبيرو، والاكتفاء بعدد محدود من الإعلاميين والفنيين، وكثفت القوات الخاصة وجودها لتأمين استديوهات الهواء من الداخل، وكشف مسئول بالتليفزيون عن أن الإخلاء جرى إثر معلومات وصلت لأجهزة الأمن، عن تحرك بعض الشباب لاقتحام المبنى وإذاعة «البيان الثانى للثورة» بدعوة من حركة «بلاك بلوك»، التى هددت باقتحام ماسبيرو ونشر الفوضى. واندلعت مواجهة استمرت قرابة 3 ساعات بين المتظاهرين والأمن فى الجيزة، وحاول آلاف المتظاهرين اقتحام ديوان محافظة الجيزة وقسمى شرطة العمرانية والهرم، فجر أمس، وألقوا زجاجات المولوتوف على قسم العمرانية، ما أدى لاحتراق بعض محتوياته، وتكسير واجهته، وأشعلوا النار فى إطارات السيارات بشارع الهرم، ما أدى لقطعه تماماً 4 ساعات متواصلة، ودارت عمليات كر وفر بين المتظاهرين والشرطة، إلى ما بعد الفجر. وارتفع عدد المقبوض عليهم فى الاشتباكات الدائرة بين الشرطة والمتظاهرين، فى محيط وزارة الداخلية وشوارع قصر العينى والشيخ ريحان ويوسف الجندى، إلى 195، بينهم 12 حدثاً، بعدما ألقى القبض على 65، فى مواجهات أمس. وقال مصدر قضائى إن نيابات وسط القاهرة وقصر النيل وعابدين والوايلى تواصل التحقيقات مع قرابة 100، وجهت لهم النيابة تهم الشروع فى قتل أفراد الشرطة، ومقاومة السلطات، والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة، والتجمهر، والبلطجة، وحرق ونهب 4 مدارس، على رأسها مدرسة الليسيه والحوتية، ما نفاه المتهمون نهائياً. وتمكنت أسرة الشهيد «أحمد»، الطالب البالغ 17 عاماً، الذى سقط بطلق خرطوش فى الصدر، بعد 18 ساعة قضاها فى الميدان، هاتفاً «يسقط حكم المرشد»، من التعرف على جثته، داخل مشرحة زينهم، بعد معاناة فى رحلة بحث.