اتهم النائب المعين بمجلس الشورى ومفتى الديار المصرية الأسبق نصر فريد واصل، القوى السياسية بأنها نسيت الوطن فى ظل الأحداث الدائرة. وقال واصل، خلال جلسة اليوم، "نحن نفشل أنفسنا بأنفسنا بسبب الخلافات السياسية، ونسينا الوطن وأصبحنا نعبث بالبلد"، وطالب واصل المجلس وكل القوى السياسية الممثلة فيه بضرورة الإعلان عن إدانة صريحة لكل ما حدث من خروج على القانون، وأضاف "يجب على القيادة الأمنية أن تحدد هوية كل من يحاول التخريب والتهديد ومن يقف وراءهم"، مؤكدا أن "إذا لم تفعل الأجهزة الأمنية ذلك فإنها ستكون مقصرة فى حق الوطن". وأكد النائب المعين الدكتور جمال جبريل، أن حكومة هشام قنديل "لا تفعل شيئا ولا تملك أي خطة مستقبلية"، مؤكدا أنها أصبحت "مجرد حكومة رد فعل"، مهمتها أنها "توزع الاتهامات على هذا وذاك" وأن الداخلية "لا تملك خطة واضحة لمواجهة الانفلات". وقال "إن مايحدث ليس ثورة ولكن بلطجة"، مدللا على ذلك بقيام البعض بنزع رخام نفق صلاح الدين وتكسيره وتحويله إلى "مقذوفات". وقال جبريل "هناك من يخرج فى عز الأزمة على الفضائيات ليفرض طلباته"، مستنكرا سفر رئيس الوزراء إلى مؤتمر دافوس بعيدا عن البلد، ورد عليه أحمد فهمى رئيس المجلس قائلا "لاء ماهو رجع"، وعقب جبريل متهكما "حمدالله على سلامته"، مؤكدا أن الدولة تحتاج لإعادة السيادة وتمكين فرض سيطرتها على الأرض. وحمل أحد نواب التيار الديني جمعية جيل المستقبل، التى كان يشرف عليها جمال مبارك مسؤولية الأحداث، مبينا أنه لا يستبعد أن يكون شباب "البلاك بلوك" منتمين للجمعية. وأحال رئيس المجلس مناقشات النواب إلى لجنتى الشؤون العربية والأمن القومى والشؤون التشريعية والدستورية بحضور نواب بورسعيد والسويس، تمهيدا لإعداد تقرير لعرضه على المجلس.