انتظمت حركة الملاحة الدولية بقناة السويس وموانئ بورسعيد والبحر الأحمر، رغم شدة الاحتجاجات التي تشهدها مدينة بورسعيد عقب الحكم على 21 متهما في مجزرة بورسعيد بإحالة أوراقهم إلى فضيلة المفتي. وأكد الربان محمد فوزي رئيس الحركة بهيئة قناة السويس، أن حركة الملاحة الدولية بالمرفق العالمي منتظمة ومستقرة ولم تتأثر بأية أحداث وقعت بمدن السويس وبورسعيد. وأشار إلى استقبال المجرى الملاحي 45 سفينة ضمن قافلتي الشمال والجنوب بحمولات صافية بلغت نحو 2 مليون طن. وأكد أن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط دخلت للمجرى الملاحي في الموعد المحدد لها في الواحدة من فجر السبت بنحو 25 سفينة، ودخلت قافلة الجنوب في السادسة من صباح السبت القادمة من البحر الأحمر بنحو 20 سفينة. ومن جانبه أكد اللواء محمد جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أن أعمال الشحن والتفريغ بموانئ البحر الأحمر منتظمة ولم تتأثر بالأحداث والاحتجاجات التي تشهدها مدينة السويس. وقال إن ميناء بورتوفيق استقبل صباح السبت سفينة البضائع "إيجيبت" ديفنت وعلى متنها 350 سيارة ملاكي، واستقبل ميناء الأدبية والزيتيات السفينة "نور" وعلى متنها 13 ألف طن من البضائع العامة والسفينة "روزجارد" وعلى متنها 98 شاحنة. كما وصلت سفينة السياحة "عايدة مار" إلى ميناء السخنة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة وعلى متنها 1782 سائح. وفي بورسعيد قال اللواء أحمد نجيب رئيس هيئة موانئ بورسعيد، إن أعمال الشحن والتفريغ بميناءي بورسعيد وشرق التفريعة منتظمة ولم تتأثر بالاحتجاجات الواقعة الآن بمدينة بورسعيد، وأشار إلى أن الميناء استقبل في ساعة مبكرة من صباح السبت السفينة التركية وعلى متنها 539 سوري ونحو 73 شاحنة و11 سيارة ملاكي. كما أكدت المصادر الرسمية بقيادة الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية، أن قيادة الجيش دفعت بعدد من وحداتها العسكرية لتأمين المنشآت العامة والخاصة ببورسعيد وعلي رأسها المجري الملاحي لقناة السويس والطرق الرئيسية، وذلك في ساعة مبكرة من صباح السبت وعقب النطق بالحكم في قضية محاكمة المتهمين في مجزرة بورسعيد. وأضافت المصادر ان الجيش الثاني تلقى تعليمات واضحة من القيادة العامة للقوات المسلحة برئاسة الفريق عبد الفتاح السيسي بالحفاظ على قناة السويس باعتبارها خطا أحمر، وعدم استخدام القوة في ردع الاحتجاجات التي اجتاحت مدينة بورسعيد عقب النطق بالحكم، بخاصة عقب سقوط عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين. ومن جانبه، يعقد اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني اجتماعا طارئا اليوم بين قيادات الجيش لبحث تداعيات الموقف والخروج من الأزمة دون وقوع خسائر، كما قام بتفقد الوحدات العسكرية المرسلة لتأمين المدينة.