مع بدء العد التنازلى لموسم الدراما الرمضانية اتضحت معالم الموسم بشكل كبير. ومن أهم الظواهر المسيطرة على أعمال رمضان تكرار الثنائيات الفنية فى مجموعة من الأعمال الدرامية. ومن أبرز الثنائيات الدرامية تلك التى تجمع الفنان عادل إمام بالمؤلف يوسف معاطى، وهو التعاون الأبرز على الإطلاق، والذى يتكرر فى مسلسل «مأمون وشركاه»، للعام الخامس على التوالى، بعد «فرقة ناجى عطا الله»، الذى عاد به الزعيم للدراما بعد فترة غياب طويلة، وتبعه بعد ذلك مجموعة من التجارب الرمضانية السنوية، مثل «العراف»، و«صاحب السعادة»، و«أستاذ ورئيس قسم»، بعيداً عن تجاربهما السينمائية، ويُعتبر مسلسل «أبو البنات»، التجربة الخامسة أيضاً التى تجمع مصطفى شعبان بالمؤلف أحمد عبدالفتاح، بعد «مولانا العاشق»، و«دكتور أمراض نسا»، و«مزاج الخير»، و«الزوجة الرابعة». محمد الحناوى: تكرار تعاونى مع خالد الصاوى مصادفة.. وأحمد عبدالفتاح: السيناريست يمتلك مفاتيح جذب الممثل للجمهور وتشهد الساحة استمرار التعاون بين عدد من عناصر العملية الدرامية، منها العلاقة الفنية التى تجمع الفنان أمير كرارة، بالسيناريست هشام هلال، بعد مجموعة من الأعمال كان آخرها «حوارى بوخاريست» العام الماضى، ليعودا معاً هذا العام ب«الطبال»، بينما يكرر المؤلف محمد الحناوى تجاربه الدرامية مع الفنان خالد الصاوى فى مسلسل «هى ودافنشى»، بعد أن قدم له «الصعلوك» و«تفاحة آدم» و«خاتم سليمان»، والوضع نفسه بالنسبة للكاتب والسيناريست عبدالرحيم كمال الذى يتعاون للمرة الثالثة مع الفنان يحيى الفخرانى، بعد النجاح الذى حققاه معاً فى «شيخ العرب همام»، و«دهشة»، بينما يتعاون السيناريست عمرو سمير عاطف، مع الفنان طارق لطفى للعام الثانى على التوالى بمسلسل «شهادة ميلاد»، للمخرج أحمد مدحت، بعد تجربة العام الماضى فى «بعد البداية». ويُعتبر الثنائى الذى يجمع الكاتبة مريم نعوم بالفنانة نيللى كريم من أنجح الثنائيات الفنية على الإطلاق، فعلى مدار 3 سنوات استطاعت نيللى كريم أن تقدم أنجح الأعمال فى سباق الدراما الرمضانية، آخرها «تحت السيطرة»، العام الماضى، إضافة إلى «سجن النسا» فى 2015، بالإضافة إلى مسلسل «بنت اسمها ذات»، ويشهد العام الحالى التعاون الرابع بينهما من خلال مسلسل «سقوط حر»، للمخرج شوقى المجرى. وأشار المؤلف محمد الحناوى إلى أن التعاون مع خالد الصاوى فى مجموعة من الأعمال الدرامية جاء بالصدفة وبشكل غير مخطط له من البداية. وقال «الحناوى»: لم أخطط أنا أو «خالد» لتلك المسلسلات على مدار السنوات السابقة، ولكن هناك مجموعة من الظروف التى تحكم تكرار التعاون، فبعد أن قدمنا «خاتم سليمان» معاً، فى العام الذى تلاه قدم «الصاوى» مسلسل «على كف عفريت»، وتعاون من خلاله مع سيناريست آخر، وأنا قدمت عملاً آخر توقف لأسباب إنتاجية، وفى 2014 عاد التعاون مرة أخرى من خلال «تفاحة آدم»، وفى رمضان الماضى قدمنا «الصعلوك»، ونتعاون حالياً فى «هى ودافنشى». وتابع «الحناوى» ل«الوطن»: «هناك كيمياء وتوافق فنى يجمعنى بخالد الصاوى، وعلاقة احترام متبادلة، فهو بارع فى تجسيد الشخصيات المرسومة فى السيناريو بحرفية عالية، ويجعلنى كسيناريست أشعر بالاطمئنان على العمل». وقال السيناريست هشام هلال: التعاون مع أمير كرارة للمرة الخامسة بمسلسل «الطبال»، يرجع إلى الثقة المتبادلة بيننا، فأنا أعلم المنطقة المناسبة له، وأستطيع أن أقدم الفكرة التى تُظهر قدراته بشكل مختلف، وهذا ما يُعد شيئاً مريحاً بالنسبة لى، لأن معرفتى لقدراته تساعدنى أثناء وضعى للأفكار على الورق. ويرى الكاتب أحمد عبدالفتاح أن العمل أكثر من مرة مع الفنان يمكّن المؤلف من التعرف على مفاتيح قوة الممثل، ونقاط الجذب فى شخصيته. وأضاف: «جمعتنى مجموعة من الثنائيات، فقدمت مع الفنان تامر حسنى 6 أعمال سينمائية، ومع الفنان شريف منير أيضاً 3 أعمال درامية، ففكرة الثنائيات الدرامية ظاهرة موجودة منذ فترة طويلة، وتعكس مدى الانسجام والتفاهم الموجود فى العلاقة بين المؤلف والفنان، وفى النهاية تختلف التجارب، ويظل لكل منها ظروفها الفنية الخاصة، التى لا يمكن الحكم عليها بشكل مجمل، ولكن يجب تناول كل عمل على حدة». وتابع «عبدالفتاح» ل«الوطن»: «التعاون المستمر الذى يخلق ثنائيات ليس إلا ترجمة للثقة والتفاهم المتبادل بين المؤلف والممثل، وهو ما يبدأ بالصدفة، فمن الطبيعى عندما يبدأ الممثل فى البحث عن عمل أن يسأل السيناريست الذى عمل معه العام الماضى، وعندما ينتهى السيناريست من عمل ما يعرضه على النجم الذى عمل معه قبل ذلك، وإذا توحدت الرؤى الفنية بينهما يبدأ التعاون، مثل التعاون بين عادل إمام والسيناريست يوسف معاطى، سواء من خلال السينما أو الدراما، ويعدان من أنجح الثنائيات على الساحة الفنية».