قال مسؤول العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة ستيفن أوبريان، أمس، إن عدد المدنيين السوريين المحاصرين من قبل مجموعات مسلحة أو قوات النظام السوري ارتفع ب 75 ألفا ليبلغ 592 ألفا و700 شخص. وأوضح أن الرقم السابق كان 517 ألفا و700 مدني لكن مدنيين آخرين باتوا محاصرين منذ مارس 2016 في حي الواعر بحمص الذي تحاول القوات الحكومية استعادته. وبحسب المصدر ذاته فإن 452 ألفا و700 محاصرون من القوات الحكومية خصوصا في ريف دمشق. وهناك 110 آلاف شخص محاصرون من "داعش" في دير الزور (شرق) و20 ألفا محاصرون من "جبهة النصرة" ومجموعات أخرى في ادلب. وهناك 10 آلاف محاصرون من مجموعات مسلحة والجيش السوري في مخيم اليرموك الفلسطيني قرب دمشق. وعلق المسؤول الدولي قائلا: "هذه الأرقام صادمة لأنها تظهر تدهورا واضحا لوضع المدنيين في الوقت الذي تسري فيه هدنة وقف الأعمال القتالية" في سوريا منذ نهاية فبراير 2016. وأضاف "يجب أن تنتهي فورا العقوبة التي يعانيها المدنيون" مبديا أسفه لكون "تدخل وتضييقات أطراف النزاع، وخصوصا الحكومة، مازالت تمنع وصولا فعالا للمساعدة" للمدنيين السوريين. وأكد مجددا أنه في حال استمرار العراقيل وعدم تمكن قوافل برية من الوصول إلى المناطق المحاصرة، فإن الأممالمتحدة تعتزم بداية من الأول من يونيو إلقاء المساعدة بالطائرات. وقال إن الحكومة السورية لم تسمح للأمم المتحدة بنجدة سوى 14 بلدة وعرة المنافذ في حين طلبت الأممالمتحدة الوصول إلى 35 بلدة ضمنها حلب والواعر. لكن السفير السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري رفض هذه الأرقام، مؤكدا أن بلاده سمحت بوصول 19 قافلة إنسانية من 26 طلبتها الأممالمتحدة في مايو، لكن 3 قوافل فقط أرسلت فعليا. وأضاف السفير "أن مسألة وصول المساعدة الإنسانية موضع تلاعب". وقال إن الأرقام التي تقدمها الأممالمتحدة "بعيدة عن الواقع وتقوم على مصادر غير موثوقة". وتعد مسألة تحسين وصول المساعدات الإنسانية من الملفات التي تعوق استئناف المفاوضات السورية في جنيف. وكان المبعوث الدولي إلى سوريا أعلن الخميس أنه لا ينوي استئناف هذه المفاوضات قبل أسبوعين أو ثلاثة.