الحكم الصادر فى قضية قتل المتظاهرين امتدت آثاره إلى تفجير خلافات ومشاحنات بين شباب رافضين للحكم وآخرين متشددين وأكثر رفضا له.. فى شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين اجتمع الاثنان: الرافضون والمؤيدون، ومعهما صنف ثالث «الساخرون من الحكم»، تسببت سخريتهم فى اندلاع مشاحنات ومشاجرات بين الطرفين (مؤيدى ومعارضى الرئيس المخلوع). بوستر عملاق قطع شارع جامعة الدول العربية أمس يحمل صورة كبيرة لمبارك وإلى جواره شعار الحزب الوطنى المنحل مرفق بتعليق «مبارك رئيساً لمصر 2012».. السخرية التى حملها البوستر لم يستوعبها عدد كبير من شباب الثورة، وكان سببا فى شجار واتهامات متبادلة بين الطرفين. «ده للتريقة يا جماعة مش دعاية.. صح؟» جملة قالها «أحمد جمال» وهو يرفع «بوستر مبارك» على أعمدة خشبية، موضحا أنهم يحاولون منعه لكنه مجرد «صنايعى» وملوش علاقة بالموضوع: «دورى ينتهى بتعليق البوستر».. قاطعه أحدهم: «بس الراجل ده مش عاوزين نشوف صورته تانى متعلقة كده.. حتى لو كانت تريقة زى ما بيقولوا». «الصورة دى عاملينها بتوع الحرية والعدالة.. تريقة للشعب» دفاع ساقه أحد الشباب المناصرين لتعليق البوستر، فى محاولة لتهدئة الثائرين حوله، معتبرا الحكم بالمؤبد على مبارك خطوة أولى قبل إعطائه البراءة، كما حدث مع نجليه علاء وجمال، تمهيدا لعودة أيام زمان -حسب قوله- لكن دفاع الشاب لم يمنع غيره من مواصلة الاعتراض، وتهديدهم: «لو ما اتشالش بالذوق.. هنقطع أمه» قاصدين البوستر.