أكد اللواء طارق نصر محافظ المنيا، رفضه لأي تجاوزات أو سلوكيات غير مسؤولة، تقع من المسلمين ضد أشقائهم المسيحيين، لافتا إلى أن الدولة لن تقبل بمثل هذه التجاوزات، ولن تتقاعس عن تنفيذ القانون، مؤكدا محاسبة المقصرين والمخالفين للقانون. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المحافظ في مكتبه، واستمر حتى الساعات الأولى من فجر اليوم، لإزالة أسباب الخلاف بين المسلمين والمسيحيين في قرية الكرم التابعة لمركز ومدينة أبوقرقاص، والذي وقع مساء الجمعة الماضي، وذلك بحضور الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، واللواء رضا طبلية مدير أمن المنيا، ومفتش الأمن العام، ومفتش الأمن الوطني ورئيس مباحث المديرية. وتناول اللقاء شرحا مفصلا عن دور الأجهزة الأمنية، حيث تم ضبط 5 من المعتدين على الأسرة المسيحية في القرية، وعرضوا على النيابة العامة، وهناك 3 منهم ما زالوا قيد الحبس حتى الآن، كما أن الأجهزة الأمنية تنظم حملات يومية لملاحقة 10 متهمين هاربين للقبض عليهم. وأشار نصر، إلى أن هناك أياد خفية تسعى للوقيعة بين المسلمين وأشقائهم المسيحيين، مؤكدا أن محاولاتهم لن تنجح، إيمانا من المصريين، بأنهم مسلمون ومسيحون "كيانا واحدا". وطالب محافظ المنيا، الحضور، باحتواء الأزمة وتهيئة الأجواء لإزالة أي خلاف بين الأشقاء المسلمين والمسيحيين في القرية، وعدم السماح بأي تجاوزات أو سلوكيات تضر بالنسيج الوطني، مؤكدا محاسبة المتسببين فيه بشدة. وأضاف نصر، أن الأزمة تفرض على الجميع وحدة الصف والتماسك الوطني، فنحن شعب واحد عشنا آلاف السنين على ضفاف نيل واحد، نعبد إلها واحدا هو الله رب العالمين رب جميع الأنبياء، ولن تفرق بيننا فتنة إلى يوم الدين. وكانت مطرانية المنيا وأبوقرقاص، اتهمت في بيان رسمي منها أمس الأربعاء، أشخاصًا "بتعرية سيدة مسنة" في قرية أبوالكرم، بسبب شائعة عن علاقة ابنها بفتاة مسلمة. وهاجمت على إثرها أسرة الفتاة منزل الشاب، واعتدت على والدته بتجريدها من ملابسها في الشارع، بحسب البيان، وجاء ذلك فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 6 أشخاص من المتهمين في الواقعة، وما زالت تلاحق باقي المتهمين.
