أزمات عدة، وقع فيها قطاع السياحة في مصر، بدأ بحادث سقوط الطائرة الروسية في العريش في أكتوبر الماضي، مرورا باختطاف طائرة ركاب لليونان كانت متجهة من الإسكندرية إلى القاهرة، بسقوط طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران"، قرب الإسكندرية، كانت في طريقها من فرنسا إلى مصر، ما يثير تداعيات عدة بشأن مستقبل السياحة في مصر. يقول ناجي العريان عضو اتحاد الغرف السياحية، إن تأثير اختفاء الطائرة لم يتضح حتى الآن من ناحية الأعداد، موضحا أن أغلب الرحلات القادمة إلى مصر، تأتي عن طريق شركات الطيران العارضة، أو ما يعرف ب"رحلات الشارتر"، وليس على الخطوط الجوية العادية. وأضاف العريان ل"الوطن": "90% من الرحلات اللي جاية لمصر (طيران عارض)، عشان كده لسه مفيش تأثير مباشر لحادثة اختفاء الطيارة لحد دلوقتي"، متابعا: "من الناحية النفسية فإن التأثير الحقيقي سيتضح في خوف السائحين من السفر إلى مصر". الأمر مختلف مع علي غنيم عضو غرفة الفنادق السياحية، الذي أكد أن حادث الطائرة سيكون له تأثير على السياحة، نظرا لتلاحق الأحداث التي ضربت مجال السياحة مؤخرا. وأضاف غنيم، ل"الوطن": "أكيد السياحة هتتأثر عشان الأحداث متشابهة، وكلها في نطاق واحد، لكن لازم منسبقش الأحداث ونستنى رد فعل شركات السياحة العالمية في الأيام الجاية". وأعلنت القوات المسلحة، اليوم الجمعة، العثور على أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة التابعة لشركة "مصر للطيران" على بعد 290 كيلومترا من شمالي محافظة الإسكندرية، وجار استكمال أعمال البحث والتمشيط، حيث اختفت الطائرة من على شاشات الرادار بعد دخول المجال المصري ب10 أميال في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، في أثناء قدومها من مطار "شارل ديجول" في العاصمة الفرنسية باريس، وعلى متنها 66 راكبًا.