كشف السفير محمد الخمليشي الأمين العام لشؤون الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، عن أن القطاع لم يتلق بعد قرار جامعة الدول العربية الصادر أول أمس بشأن وقف البث القنوات السورية على الأقمار الصناعية العربية. وأكد الخمليشي أن تنفيذ مثل هذا القرار يحتاج إلى إجراءات وسيأخذ وقتا، وأن صدور القرار لا يعني الوقف الفوري للبث، خاصة وأن عمل الأقمار الصناعية هو عملية تجارية والأقمار ليست مسؤولة عن محتوى أي قناة طالما أنها حاصلة على ترخيص من بلدها، وليس من القمر الصناعي. وأوضح السفير أن الإجراءات المتبعة في هذا الصدد هي توجيه قطاع الإعلام لمذكرة رسمية إلى مصر مالكة «النايل سات» ومؤسسة عرب سات، لتقوم إدارة الأقمار بالاجتماع لاتخاذ اللازم. وقال الخمليشي: «الإجراءات تحتاج إلى وقت، حتى مجلس الأمن نفسه لا يستطيع حتى الآن بإيقاف العنف في سوريا رغم إمكانية استناده للفصل السابع من الميثاق، فكيف ستنفذ الجامعة قرارها بوقف البث فورا». وأكد الخمليشي أن قطاع الإعلام له خبرة سابقة في هذا المجال تتمثل في وقف بث الفضائيات الليبية المؤيدة لنظام القذافي خلال الثورة الليبية، مشيرا إلى أن قطاع الإعلام بالجامعة نجح وقتذاك في دفع «العرب سات» إلى وقف بث القنوات الليبية، في حين لم ينفذ «النايل سات» قرار الجامعة العربية في هذا الشأن. جدير بالذكر أن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قد قرر في دورته غير العادية المنعقدة بالدوحة أول أمس الطلب إلى إدارة القمر الصناعي العربي «عربسات» والشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايلسات» اتخاذ ما يلزم لوقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية.
