هددت مجموعات «ألتراس أهلى»، بالزحف إلى بورسعيد حال عدم صدور حكم بالقصاص من مرتكبى مجزرة بورسعيد، فى الجلسة المقرر انعقادها السبت المقبل بالقاهرة، ونظموا عدداً من المسيرات والمظاهرات فى مختلف المحافظات، فيما أعلنت روابط ألتراس المصرى ببورسعيد الاعتصام أمام سجن بورسعيد العمومى، بعد أن وصلت إليهم أنباء عن نقل متهمى المذبحة سراً إلى القاهرة. وفى اليوم نفسه الذى شهد حريق القاهرة قبل 61 عاماً، تعيش العاصمة أجواء تُنذر بحريق جديد، بعد المذكرة التى أرسلها المستشار طلعت عبدالله النائب العام، أمس الأول، إلى محكمة جنايات بورسعيد يطلب خلالها إعادة فتح باب المرافعات، بعد ظهور أدلة جديدة وضم متهمين جدد إلى القضية، وما يصاحب ذلك من تضارب بشأن عدم ترحيل المتهمين إلى القاهرة لدواعٍ أمنية واحتمال إعلان 26 يناير إجازة رسمية بالدولة، ما يستوجب تأجيل الجلسة إجبارياً. وأصدر ألتراس أهلاوى بياناً شديد اللهجة يتوعد وزارة الداخلية، فى حين تواصل مجموعات «ديفيلز» الحشد بعد وقفة الشماريخ أمام مديرية أمن الإسكندرية التى طالبت فيها بالقصاص. وفتح محمد رشوان، محامى أسر الشهداء، النار على جماعة الإخوان المسلمين واتهمهم بالتلاعب بالقضية من خلال أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب السابق وبعض قادة الإخوان والسياسيين الذين ينتمون لمدينة بورسعيد، والضغط بقوة لصالح المتهمين. وكشف رشوان ل«الوطن» عن الأدلة الجديدة التى تم تقديمها إلى النائب العام والتى بناءً عليها أرسل المستشار طلعت عبدالله أمس الأول (الاثنين) إلى محكمة جنايات بورسعيد مذكرة يطلب فيها إعادة فتح باب المرافعات، مشيراًً إلى أن الأدلة تضم اعترافات تفصيلية وتسجيلات صوتية لمتهمين هاربين، وقال: «أول المتهمين هو ضابط شرطة كان موجوداً داخل مدرج الأهلى واختفى قبل نهاية المباراة بنحو 10 دقائق»، وتابع: «ثبت أن هذا الضابط لديه معلومات مسبقة بما سيحدث عقب المباراة، وأن عدداً من جماهير المصرى اعترفوا بأن هذا الضابط قام بتوجيههم بقوله «روحوا اقتلوهم»، وأكد رشوان أن الأربعة متهمين الباقين ينتمون إلى جماهير المصرى. وكشف محامى أسر الشهداء أن أولى خطوات التصعيد، منع تدريبات فريق الكرة بالأهلى رداً على الموقف السلبى للنادى وعدم اهتمامه بالاطلاع على الأدلة الجديدة، مشدداً على عدم عودة الدورى يوم 2 فبراير المقبل فى ظل ضياع حقوق الشهداء. ونظم المئات من شباب ألتراس «وايت نايتس» تظاهرة، أمام مجمع محاكم الإسكندرية، للتضامن مع المقبوض عليهم على خلفية الاشتباكات التى شهدتها الإسكندرية واقتحام مبنى المحكمة قبل يومين خلال نظر قضية الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين فى الإسكندرية. فى المقابل، دعا ائتلاف شباب بورسعيد إلى تنظيم سلسلة بشرية أمام قاعدة ديليسبس للمطالبة بمنع تسييس قضية استاد بورسعيد، والمحاكمة العادلة للمتهمين، واعتصم المئات منهم أمام سجن بورسعيد العمومى، وأقاموا الخيام لمنع خروج المتهمين من محبسهم ونقلهم إلى القاهرة، لحضور الجلسة النهائية.