مثل أمريكي من أصل إيراني اعتنق المسيحية أمام محكمة في طهران، اليوم، بتهمة المساس بالأمن القومي، إلا أن محاميه رجح إطلاق سراحه سريعا، بحسب ما نقلت وكالة إيسنا للأنباء. وكان سعيد عابديني (32 عاما) الذي حصل على الجنسية الأمريكية، واعتنق المسيحية اعتقل في سبتمبر الماضي خلال زيارة له إلى إيران، بحسب ما نقلت عائلته. ومثل عابديني أمام محكمة ثورية ورفض الاتهامات التي وجهت إليه ب"إقامة كنائس خاصة للمساس بالأمن القومي، وبالتواطؤ لارتكاب جرائم" وفق ما نقل المحامي ناصر سربازي لوكالة إيسنا، موضحا أن موكله غير متهم بالتجسس. وأوضح المحامي أن عابديني قد يطلق سراحه "خلال الأيام القليلة المقبلة" مقابل كفالة بقيمة أربعة مليارات ريال (نحو 115 ألف دولار) وسيسمح له بمغادرة البلاد. وكانت عائلته أعلنت الأسبوع الماضي أنها تخشى "الحكم عليه بالسجن لمدة طويلة أو حتى بالإعدام". وقالت زوجة عابديني إنه سبق أن اعتقل عام 2009 وأطلق سراحه بعد أن وعد السلطات الإيرانية بعدم القيام بنشاطات دينية في إيران. وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، عن "قلق جدي" لدى الإدارة الأمريكية على مصير عابديني. وأضافت زوجة عابديني أن الأخير يقيم في الولاياتالمتحدة، وزار إيران تسع مرات منذ تلك الفترة من دون أن يعترضه أحد. وكان يعمل على بناء ميتم قرب إحدى مدن شمال البلاد. ويقر الدستور الإيراني بحقوق بعض الأقليات الدينية مثل المسيحيين إلا أن الردة تعاقب بالإعدام. وكانت الولاياتالمتحدة رحبت في سبتمبر الماضي بإطلاق سراح يوسف نادر خاني وهو قس أنجيلي إيراني سجن عام 2009 وحكم عليه بالإعدام لاعتناقه المسيحية. إلا أن المحكمة العليا الإيرانية ألغت حكم الإعدام. وتكرر الخارجية الأمريكية إدانتها للقيود المفروضة على الحريات الدينية في إيران.