قالت الكنيسة الأرثوذكسية، إن البابا تواضروس الثانى، سيرسم عدداً من الكهنة والأساقفة الجدد، يومى 3 و10 مارس، ليزيد عدد أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، للمرة الأولى منذ تولى البابا شئون الكنيسة فى نوفمبر الماضى، وقبل أيام قليلة من احتفال الكنيسة بالذكرى الأولى لرحيل البابا شنودة الثالث، فى 17 مارس المقبل، وكلف «تواضروس»، الأنبا بولا، بالإشراف والإعداد له، تأكيداً لما انفردت به «الوطن» فى عدد أمس عن خطة الكنيسة للتوسع فى أوروبا وزيادة أعضاء المجمع المقدس. ويعتزم البابا إقامة مؤتمرات قبطية على غرار مؤتمر الرهبنة الذى عقده الأسبوع الماضى، عن المعاهد والإكليركيات، والأوقاف والأملاك القبطية، والأحوال الشخصية للمسيحيين، من أجل دراسة تطوير الكنيسة. وقال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، وأسقف كنائس وسط القاهرة، إن سكرتارية المجمع تضع خطة لتطوير وهيكلة نظم الإدارة الكنسية، وتتركز محاورها حول: العضوية الكنسية، وإعداد القادة، والافتقاد الرعوى، ومجالس الكنائس المحلية، والأرشيف والفهرسة العلمية، مضيفاً: «الخطة دمجت بين مقترحات الإكليروس والعلمانيين، وترك الباب مفتوحاً لكل الأقباط لمن لديه خبرة فى تلك المجالات بالتقدم بها لسكرتارية مجمع الكنيسة للآخذ بها فى خطة تطوير إدارة الكنيسة». وتعتزم الكنيسة، الأيام المقبلة، إنشاء مكتب لشئون الإعلام بالمقر البابوى بالكاتدرائية، للتواصل مع الإعلاميين، وهو المكتب الذى عرض «تواضروس» على الأنبا موسى، أسقف الشباب رئاسته، إلا أنه رفض المنصب لكبر سنه، وكشف «موسى» عن تقدمه للبابا بطلب رسامة بعض الأساقفة الشباب لمساعدته فى إدارة الأسقفية التى يتولى مسئوليتها منذ عام 1980. من جهة أخرى، كشفت مصادر عن أن أول عظة سيلقيها البابا تواضروس، ستكون الأربعاء المقبل 30 يناير، فى عودة لعظات البابا الراحل شنودة الثالث، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتركز على محبة الله، وحاجة الجميع إليها فى ظل الظروف التى تبعد كثيرين عن محبته. وتستغرق العظة نصف ساعة، يجرى خلالها إقامة صلاة عشية لإعطاء العظة صورة طقسية روحية، وقالت المصادر إن البابا لم يحدد حتى الآن ما إذا كان سيرد على أسئلة الشعب القبطى خلال العظة أم لا، وتشمل العظة قراءة أجزاء من كتاب «سنوات مع أسئلة الناس للبابا الراحل شنودة الثالث».
