أعلن 19 حزبًا عربيًا من بينهم الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عن تحالفهم في منتدى عربي للأحزاب الديمقراطية الاجتماعية يجمع بينها "لمواجهة التحديات السياسية التي تعاني منها المنطقة العربية، وفي مقدمتها تحويل الأنظمة الديكتاتورية إلى أنظمة ديمقراطية وتوفير العدالة الاجتماعية للمواطنين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، بحسب البيان التأسيسي للمنتدى. وأعلن الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، اليوم عن تأسيس المنتدى العربي الديمقراطي الاجتماعي، في المؤتمر الذي عقده الحزب على مدى يومين، بالتعاون بين الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية العربية والأوروبية، مشيرا إلى أنه جاء بمبادرة من الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية في مصر وتونس وفلسطين ويضم إلى جانب ذلك أحزابا من الجزائر والمغرب وسوريا والعراق وفلسطين. واضاف أبوالغار: "نريد أن يتسع المنتدى ليشمل كل البلدان العربية ونتباحث سويا لنشر ثقافة الديمقراطية الاجتماعية في الوطن العربي"، مشيرا إلى أن الصراع الدائر الآن هو بين قوى رجعية تريد تحويل النظم الديمقراطية إلى نظم فاشية، وقوى تريد تحويلها إلى نظم ديمقراطية تحترم الحريات والعدالة الاجتماعية". واكد أبو الغار على أن "الدين جزء هام من الموروث الثقافي للمنطقة، ونبحث عن صيغة لتطبيق الدين بقيمه السامية وفي نفس الوقت احترام حقوق الانسان والحريات والعدالة الاجتماعية، نتعهد ان نظل أوفياء لمبادئ العدالة الاجتماعية تستطيع ان تطبقها بصيغة لا تقتل الحافز الفردي. وتمزج الديمقراطية الاجتماعية، وفقا لأبو الغار، ما بين مميزات النظامين الرأسمالي والاشتراكي، حيث تؤكد على ضرورة وجود دور قوى للدولة في ضمانة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والفقراء بشكل خاص في ظل اقتصاد السوق الرأسمالي. ورحب حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق، في كلمته بإنشاء المنتدى، قائلا: "الوحدة لكي تتم في وطننا العربي تحتاج أن تكون ديمقراطية وبطرق سلمية وبدون فرضها من الأنظمة وأن تبنى من أسفل وليس بتوجيه من زعيم، وإقدامنا على تشكيل هذا المنتدى يسهم في تعبيد هذا الطريق نحو وحدة تتم على أسس ديمقراطية وتتم شعبيا".