أعربت بعض شركات البترول عن قلقها من حدوث هجمات مماثلة على العاملين بها فى مصر، أسوة بما حدث فى الجزائر، من احتجاز رهائن أجانب بمجمع عين أميناس لحقول البترول، وقال متحدث باسم شركة «لوك أويل» النفطية الروسية، إنه إذا حدث وضع حرج فى مصر، فسنتخذ إجراءات متعددة، من بينها إجلاء الموظفين، ولكن فى الوقت الحالى كل شىء تحت السيطرة. وقالت «رويال داتش شل»، إنها تدرس المخاطر الأساسية بعناية لاتخاذ الترتيبات الأمنية الملائمة، لكنها رفضت الإدلاء بتعليقات محددة بشأن مصر. وتزايدت حدة التوتر الناجمة عن العملية، لدى الشركات الأجنبية العاملة فى دول أفريقيا، وبدأت شركات البترول التحرك لتشديد الإجراءات الأمنية، تحسباً لوقوع أى هجوم عليها، بعد تهديد متشددين إسلاميين بمهاجمة منشآت أخرى فى شمال أفريقيا. وذكر جهاز حرس المنشآت النفطية الليبى، التابع لوزارة الدفاع الليبية، أنه لم ترِد أية تقارير عن انتهاكات عند حقول النفط الليبية، مشيراً إلى أن السلطات عززت قواتها من الحراس وأفراد الجيش والدوريات الأمنية، داخل وحول المنشآت على مدار الساعة. وقال مصدر بشركة المحروقات الجزائرية الوطنية «سوناطراك»، يعمل فى حقل حاسى مسعود، أكبر حقل نفط فى البلاد، إنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية بالحقل، على الرغم من أنه يقع على مسافة 900 كيلومتر من عين أميناس، مضيفاً «عندما يقع حادث كهذا يتأهب الأمن تلقائياً، ونعد أنفسنا لأى تطورات». وأشارت صحيفة «فاينانشيال بوست» الأمريكية، إلى أن عمليات القتل التى ارتكبها مختطفو الرهائن فى حقل عين أميناس الجزائرى، تؤثر بشكل كبير على صناعة النفط والطاقة، فى أكبر دول شمال أفريقيا، حيث تعتمد تلك الدول بشكل كلى أو جزئى على البترول، خاصة فى الدول التى تجنبت موجة «الربيع العربى»، التى أطاحت بأنظمة عدة فى الشرق الأوسط وأفريقيا. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن حقول البترول فى الأماكن الصحراوية والنائية التى لا تحظى بعملية تأمين على مستويات مرتفعة، تجذب بلا شك الإرهابيين لارتكاب مذابح جديدة، مؤكدة أن محللين أشاروا إلى أن الهجوم على حقل البترول الجزائرى، ليس إلا بداية لسلسلة من الهجمات المشابهة على منشآت أخرى مشابهة لها فى الموقف.