فيما أسفرت محاولة تحرير الرهائن الأجانب فى الجزائر عن نهاية مأساوية، بمقتل أغلب الرهائن إلى جانب 11 خاطفاً، وتوارد أنباء عن تحرير 7 من جنسيات أيرلندية ويابانية وهندية، كشف نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد، أن المصريين الذين يقاتلون فى مالى وجنوب الجزائر حالياً، من الجيل الثانى لتنظيم الجهاد المصرى، وقال ل«الوطن» إنهم تدرّبوا داخل معسكرات فى الصحراء المصرية، وشاركوا «السلفية الجهادية» فى تنفيذ مجزرة رفح ضد الجنود المصريين. وأضاف أنهم ينتشرون فى سيناء وعدد من المحافظات، ضمن خلايا نائمة يمكن أن تستيقظ فى أى لحظة، مشيراً إلى أن مرجعيتهم الفقهية هى كتب مفتى التنظيم «سيد إمام» الشهير ب«الدكتور فضل»، خصوصاً كتابى «العمدة فى إعداد العدة» و«الجامع فى طلب العلم الشريف». وقال موقع «ميدى آراب» الإخبارى الإيطالى، إن الإرهابيين فى المغرب والساحل، تلقوا دعماً من الإسلاميين المصريين، الذين يوفرون جزءاً كبيراً من القوى العاملة لتنظيم القاعدة فى المنطقة. وأعربت بعض شركات البترول عن قلقها من حدوث هجمات مماثلة فى مصر، أسوة بما حدث فى الجزائر. وقال متحدث باسم شركة «لوك أويل» النفطية الروسية: إذا حدث وضع حرج فى مصر، فسنتخذ إجراءات متعددة، من بينها إجلاء الموظفين، وقالت «رويال داتش شل»، إنها تدرس المخاطر الأساسية بعناية لاتخاذ الترتيبات الأمنية الملائمة. وكشفت تقارير استخباراتية فرنسية، نشرتها مجلة «جون أفريك»، تورُّط قطر فى تمويل الجماعات المسلحة فى شمال مالى، وعلى رأسها جماعة «أنصار الدين»، وحركة «الاتحاد والجهاد» فى غرب أفريقيا. وقالت إن قطر تدعم الإرهاب فى شمال مالى. وقالت صحيفة «دى إن إيه» الجزائرية إن أمراء وشيوخ قطر يموِّلون الجماعات الإسلامية المسلحة، لإعلان الخلافة على الحدود الجزائرية، وتحويل مالى إلى أفغانستان أخرى. وقال القيادى فى حركة «أنصار الدين» المالية سند ولد بوعمامة، لصحيفة «الشروق» الجزائرية الصادرة أمس، إن الجماعات الإسلامية التى تسيطر على شمال مالى تملك من السلاح والرجال لمقاتلة الفرنسيين وكل جيوش العالم لعدة سنوات. وشنّ الجيش الجزائرى هجوماً على منشأة «عين أميناس» النفطية أمس، أسفر عن مقتل 11 إرهابياً. وقال مصدر أمنى لوكالة «فرانس برس»: يحتمل أن يكون المختطفون أعدموا الرهائن السبعة الأجانب، انتقاماً من تدخل الجيش. وكان عبدالرحمن النيجيرى، قائد «الموقعون بالدماء» قد هدد قبل الهجوم، بتفجير المنشأة، وإنهاء حياة الرهائن المتبقين من النرويج وبريطانيا وأمريكا واليابان، فور التحرك لإنقاذهم.