فى ساعة مبكرة من صباح الاثنين 2 مايو 2011، خرج الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليعلن للعالم:"يمكنني أن أبلغ الشعب الأمريكي والعالم أن الولاياتالمتحدة نفذت عملية أسفرت عن مقتل أسامة بن لادن". الجماعات الإسلامية لم تستقبل خبر أوباما بالفرح كما فعلت العراق التي ذكرت في بيان لها:"الحكومة العراقية تشعر بالسرور والراحة لنجاح القوات الأمريكية بقتل زعيم القاعدة خلال العملية العسكرية"، واليمن التي ذكرت عبر سفارتها في واشنطن:"الحكومة اليمنية ترحب بتصفية أسامة بن لادن"، والسعودية التي تمنت أن يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي "خطوة نحو القضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه"، والأردن التي اعتبرت أن "غياب بن لادن سيساهم في إنهاء الحملات غير العادلة في الغرب ضد الإسلام"، ورئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض الذي تمنى أن يشكل هذا الحدث "بداية النهاية لعصر مظلم للغاية". ياسر برهامي:مات عزيزًا في زمن الدوران في فلك الأمريكان نائب الدعوة السلفية في مصر، بعد أن حَمِد الله وصلى على رسوله، هنأ أسامة بن لادن قائلا:"العالم كله يهنئ أوباما والأمريكان،أما أنا فأهنئ أسامة، فقد نلتَ ما أردتَ". وأضاف:"ما خرجتَ مِن قصورك وأموالك إلى شعف الجبال وأعماق الكهوف إلا لهذا المصير"، وتابع:"هنيئًا للمجاهدين .. صاحبكم قُتل مرفوع الرأس لم يسلمه الله لأعدائه؛ مات عزيزًا في زمن الدوران في فلك الأمريكان، أسأل الله أن يتقبله في الشهداء". واستعان "برهامى" بالآية "169- 170" من سورة آل عمران التي تقول:"وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ"، وتابع، "أفراح تقام في بلاد الغرب بمقتله، وأحسب أن فرحًا في السماء بقدومه". عبداللطيف عريبات: اغتيال بن لادن من كبريات الجرائم القيادي بالحركة الإسلامية ورئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن وصف طريقة أمريكا في قتل بن لادن ب"المفجعة"، موضحًا أن نهج بن لادن أثار حفيظة العالم بأسره لضربه برجي التجارة العالميين، لكن قتل القوات الأمريكية له هي جريمة مضافة لسلسة جرائم الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي من "كبريات الجرائم وتحد جديد للمسلمين". وقال عريبات "بن لادن أخطأ وجعل من تدميره للبرجين فرصة لأمريكا لتخريب العالم الإسلامي واحتلال العراق وأفغانستان وغيرها"، ووصف القاعدة بأنها "ليست حركة فكرية تنظيمية متميزة بل هي جهادية ضد الغرب، الغرب استفاد منها على المدى البعيد ليحتل العالم الإسلامي ويحاول السيطرة على المسلمين بكل مكان بحجة محاربة هؤلاء على أنهم إرهابيون". حافظ سلامة: عاش بطلاً ومات شهيدًا الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس، دعا لأداء صلاة الغائب بمسجد النور بالعباسية في الجمعة اللاحقة لمقتل بن لادن، وبعد الصلاة انطلقت مسيرة ضمت المئات من المحتجين باتجاه السفارة الأمريكية بوسط القاهرة احتجاجًا على قتل زعيم تنظيم القاعدة. وقال سلامة:"إننا نتأسف على هذا الفراق العزيز لبطل من أبطال عصرنا الحالي لما قدمه من بطولات خارقة"، مضيفًا "لقد عاش بطلاً ومات شهيدًا". صلاح العناني:استشهاد البطل ولادة جديدة لهذه الأمة صلاح العناني، أحد أعضاء التيار السلفي الجهادي في الأردن، اعتبر أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة بن لادن "بشرى لما أعد الله للمجاهدين الذين أفنوا أعمارهم في سبيل الله ونحسبه من أفضلهم"، وتابع:"استشهاد البطل ولادة جديدة لهذه الأمة، فأمة الإسلام عودتنا دائمًا أن تنجب لنا بطلاً من الأبطال يجدد لها دينها حتى يلقى الله عز وجل". وأضاف:"أمر يفرحنا أنَّ من زف خبر استشهاده من القتلة والعملاء كانوا يكابرون عند زف خبر انتصارهم بموت بن لادن، ولم يستطيعوا أن يُخفوا رعبهم الذي طالما زرع في قلوبهم وقلوب المتواطئين معهم حيًا وميتًا والدليل على ذلك تحذير رعاياهم في العالم من خطر هذا الانتصار" . حامد العلي: الله أعطاك الشهادة ثابتًا .. ورأيت أمتنا تثور إباء الشيخ "حامد العلي"، أستاذ الثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت، والأمين العام للحركة السلفية في الكويت سابقا، كتب أبياتًا من الشعر في رثاء بن لادن يقول: هوِّن عليكَ وبشِّرِ الأحياءَ .. فالنصرُ بُشْرى تصْحَبُ الشُّهداءَ كذَبَ الصَّليبُ فلا يموتُ مجاهدٌ .. نالَ الشهادةَ بالعُلا وثناءَ سبحانَ منْ جعلَ الشهيدَ لأمِّةٍ .. كالشَّمسِ يقْشَعُ ضؤوُها الظلماءَ ياليثُ قد جرتْ الأمورُ كما تَشا .. الله حقَّقَ ما تريدُ وشاءَ الله أعطاكَ الشهادةَ ثابتاً .. ورأيتَ أمَّتَنا تثُورُ إباءَ نفسِي تحدِّثُني بقُرْبِ بشارةٍ .. تُضْفي علينا رفعةً وعلاءَ فالله عوَّدَنا بأنَّ دماءَنا .. تحُْيِي الشعوبَ، وتقهرُ الأعداءَ". أخبار متعلقة: مات بن لادن .. انهارت القاعدة .. وبقي تراث الإرهاب جوانب خاصة في حياة أسامة بن لادن يرويها "أمير الجهاد" اغتيال بن لادن يرفع شعبية أوباما عام على اغتيال بن لادن .. فرحة الانتصار وقلق مشوب بالحذر