تواصلت اليوم العملية التي شنها الجيش الجزائري على موقع لإنتاج الغاز جنوب شرق البلاد، لتحرير رهائن جزائريين وأجانب اختطفتهم مجموعة إسلامية مسلحة، في هجوم عسكري أثار انزعاجا غربيا، لاسيما وأن مصير عشرات الرهائن الأجانب ما زال مجهولا. وبعد ظهر اليوم نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر أمني أن الجيش الجزائري حرر نحو 650 رهينة منهم 573 جزائريا و"أكثر من نصف عدد الأجانب البالغ 132"، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة مؤقتة. وزيادة على مئات العمال الجزائريين احتجزت المجموعة المسلحة بريطانيين ويابانيين وفرنسيين ونروجيين وفيليبينيين وأيرلنديا واحدا. ويستمر الجيش الجزائري في محاصرة مجموعة "ما زالت متحصنة" في الموقع بعد اقتحامه لتحرير الرهائن الذين تحتجزهم مجموعة إسلامية مسلحة في الموقع القريب من الحدود الليبية (1600 كلم جنوب شرق الجزائر)، بحسب مصدر أمني. وأضاف المصدر أن "القوات الخاصة تحاول إيجاد مخرج سلمي قبل القضاء على المجموعة التي تحصنت في مصفاة الغاز وتحرير الرهائن الذين تحتجزهم"، مؤكدا أن الحصيلة النهائية غير متوفرة على اعتبار أن "بعض العمال الأجانب اختبأوا في أماكن مختلفة من الموقع". وتم توقيف تشغيل مصنع الغاز لتفادي أي انفجار، بحسب المصدر. من جهته أعلن مصدر أمني جزائري أن "القوات الخاصة للجيش قتلت 18 إرهابيا أمس" خلال اقتحامها للموقع الغازي في أن أمناس بولاية ايليزي (1600 كلم جنوب شرق الجزائر).