كشف تجار هواتف محمولة ل"الوطن"، عن تصنيع شركات تصنيع الهواتف بزيادة أسعار أجهزة المحمول بشكل كبير بداية الأسبوع الحالي. وأشار تجار رفضوا ذكر أسماءهم في تصريحات ل"الوطن"، إلى أن شركات تصنيع اجهزة المحمول و الموزعين ارسلوا للتجار قائمة بالاسعار الجديدة . ولفت التجار إلى أن أسعار أجهزة المحمول المتوسطة الأسعار والتي تتراوح أسعارها بين 700 جنيه و1000 جنيه ارتفعت بما يتراوح بين 300 و400 جنيه، فيما ارتفعت أسعار الأجهزة ذات الفئات العليا بما يتراوح بين 1000 جنيه إلى 1500 جنيه. وقال التجار، إن الشركات والموزعين أرجعوا قرار زيادة الأسعار إلى ارتفاع سعر الدولار إلى 8.88 جنيه، مقابل نحو 11 جنيها في السوق الموازية. وواجهت شركات تصنيع أجهزة المحمول أزمة بسبب صعوبة الحصول على الدولار في السوق المحلي. وكانت شركة "ال جي" الكورية، قالت على لسان رئيسها في مصر إن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الدولار من شأنها أن تتسبب في قيام شركات تصنيع المحمول في زيادة أسعار الأجهزة. وخسرت أل جي نحو 15% من قيمة أرباحها خلال العام الحالي بسبب الارتفاعات في أسعار الدولار، حسب تصريحات سابقة لرئيسها في مصر ل"الوطن". وشدد التجار على أن رفع شركات أجهزة المحمول أسعار الأجهزة تسبب في حالة من الركود غير المسبوق في حجم مبيعات الأجهزة، في الوقت الذي توقف فيه بعض التجار عن شراء الأجهزة المستعملة، على خلفية توقف العملاء عن شراء الأجهزة الجديدة. وواجه التجار حملة من الاتهامات بالجشع والاتجار بأزمة الدولار من جانب بعض العملاء الذين فوجئوا بقرار زيادة الأسعار، لكن التجار حاولوا تهدئة العملاء في أحد المحلات بالكشف لهم عن القائمة التي أرسلتها الشركات بالأسعار الجديدة. وكانت "سامسونج"، الشركة التي تستحوذ على 55% من الحصة السوقية لمبيعات أجهزة المحمول في مصر، اتخذت قرارا بزيادة أسعارها وأرسلت قائمة للتجار، فيما سارعت الشركات المنافسة برفع الأسعار بدورها.
