استنكرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ما أسمته الغزو الفرنسي لشمال مالي "الإفريقية المسلمة"، وسفك دماء المسلمين، وقتل وترويع الآمنين. وطالبت الهيئة الشرعية حكومات العالم الإسلامي جميعًا بأن تستعمل جميع الوسائل المتاحة والممكنة في التصدي لهذا العدوان ومواجهة هذا الظلم البيِّن، وعلى الجهات الحقوقية المحلية والدولية واجب رد هذه الحملة الباغية. وقالت الهيئة، التي تضم في عضويتها المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، ومحمد إسماعيل المقدم مؤسس الدعوة السلفية بالإسكندرية، وحازم صلاح أبوإسماعيل القيادي السلفي، وطلعت عفيفي وزير الأوقاف، والدكتور طارق الزمر المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، في بيان لها: "إن ما أقدمت عليه فرنسا هو بكل المقاييس تدخل سافر وعدواني غير مقبول في شأن دولة مستقلة، ومخالفة لكافة المواثيق والأعراف الدولية، ومخالفة لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن مالي". وتوجهت الهيئة الشرعية إلى أهالي الشهداء والضحايا في مالي بخالص العزاء، مؤكدة أن العالم الإسلامي بأسره يتوجه إلى الشعب الفرنسي الذي كثيرًا ما عرفت له مواقف إنسانية إيجابية أن يأخذ على أيدي حكومته التي سوف تزج به إلى محرقة لا يعلم مداها إلا الله تعالى. وأضاف البيان "على الشعب المالي أن يسعى لصد هذا العدوان، متَّحدين و مجتمعين، وأن يعملوا على حقن دمائهم وسلامة أرضهم و حفظ أعراضهم". من جانبه، دعا التيار الإسلامي العام المصريين للمشاركة فى وقفة، الجمعة المقبلة، أمام السفارة الفرنسية، تنديداً بحصار القوات الفرنسية للمسلمين في مالى والأعمال الإجرامية تجاههم. وقال التيار في بيان له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "نرفض الإجرام العالمي في حق المسلمين هناك، وسنقوم بحصر كل المنتجات الفرنسية والمطاعم والشركات لمقاطعتها، وسيتم توزيع أسماء هذه المنتجات والتعريف بالشركات فى الوقفة". يذكر أن التيار الإسلامي العام يضم في عضويته كل من الدعوة السلفية بالعبور، والجبهة السلفية، وحزب الفضيلة، والائتلاف الإسلامي الحر، وحركة طلاب الشريعة، حزب التوحيد العربي، ودعوة أهل السنة والجماعة، وجبهة نصرة الشريعة، وحزب السلامة والتنمية، وحركة حازمون، وائتلاف دعم المسلمين الجدد.