موعد مع الخطر.. هكذا هو حال الكثير من المصريين، الذين تجبرهم معاناتهم اليومية على ارتياد أحد قطارات السكك الحديدية، رغم إدراكهم أنها قد تقودهم إلى الموت. لكنهم لا يجدون طريقًا غير طريقها، فهي المناسبة لإمكاناتهم المادية التي قد تكون "معدمة"، لأنها رغم مخاطرها تظل الأقل تكلفة، لذا يُحشر بها الآلاف كل يوم للسفر من محافظة لأخرى، وأما أن يصلوا لوجهتهم أو يلقوا مصرعهم. عربات القطارات، أو الأجدر بنا تسميتها "عربات الموت"، أصبحت تزهق أرواح الكثير من المصريين، الذين أصبح لا حول لهم ولا وقوة مع الإهمال الذي يتفشى يومًا بعد يوم في هذا القطاع الحيوي بالدولة. في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء 15 يناير، كنا على موعد جديد مع مأساة، لكثرة تكرارها أصبحت "معتادة"، عندما تصادم قطاران بالبدرشين أسفر عن مصرع 3أشخاص وإصابة أكثر من 40 شخصًا. ورغم أن الحادث أصبح يتكرر ، ورغم أن الأسباب قد تكون واحدة، فهي إما تصادم أو حريق، إلا أن المسؤولين يثبتون مرة بعد أخرى فشلهم في كل مرة، ما يؤكد أن قطاع السكك الحديدية في حاجة لثورة شاملة في كل مناحيه. بدأ الانهيار في قطاع السكك الحديدية منذ تسعينيات القرن الماضي، وراحت تتكرر كثيرا دون حل يجدي معها نفعا. وقع أول حادث قطار في العشرين سنة الأخيرة، في ديسمبر 1993: مقتل 12 وإصابة 60 في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترا شمالي القاهرة. 27 مارس 1994: أصيب 75 شخصاً عندما اصطدم قطاران في إحدى محافظات الدلتا 25 فبراير 1995: قُتل 11 شخصاً عندما اصطدمت الحافلة التي كانوا يستقلونها بقطار شمالي القاهرة 15 أبريل 1995: اصطدم قطار بحافلة مزدحمة بعمال النسيج عند تقاطع قرب بلدة قويسنا في الدلتا، ما أسفر عن مقتل 49 شخصًا ديسمبر 1995: اصطدام قطار بآخر وسط ضباب كثيف يؤدي إلى مصرع 75 مسافرا، وتحميل السائق المسؤولية لزيادة سرعة القطار عن الحد المسموح به 3 فبراير1997: قتل 15 على الأقل وأصيب عشرة عندما اصطدم قطار بضائع بقطار للركاب قرب بلدة ادفو في صعيد مصر 25 مارس1997: قتل سبعة أشخاص وأصيب اثنان عندما دهسهم قطار أثناء عبورهم السكة الحديدية قرب القاهرة أكتوبر 1998: مقتل 50 وإصابة أكثر من 80 في خروج قطار عن القضبان بالقرب من الإسكندرية، فقد أخفق القطار في التوقف عند مصدات نهاية الخط الحديدي واخترق المحطة إلى سوق مزدحمة، وتشير التقارير إلى احتمال عبث بعض المسافرين المنبطحين فوق سطح القطار بصمام فرامل الهواء مما أدى إلى إتلافها. 13نوفمبر 1999: قتل عشرة أشخاص وأصيب سبعة عندما دهس قطار مجموعة من العمال أثناء تقديمهم المساعدة في حادث سيارة قرب تقاطع في محافظة القليوبية 15سبتمبر 2000: اصطدم قطار بحافلة صغيرة عند تقاطع جنوبي القاهرة، ما أسفر عن مقتل تسعة وإصابة اثنين فبراير 2002: حدث ما يعرف بكارثة العياط التي تعد الأكبر في تاريخ سكك حديد في مصر، عندما شب حريق في قطار مكتظ أثناء سيره مما أسفر عن مقتل 361 شخصًا معظمهم احترقوا بعد أن فشلوا في الخروج من العربات المشتعلة 8 مارس 2002: خرج قطار قادم من الوجه البحري إلى الجيزة عن القضبان، وانفصلت إحدى عرباته وسقطت في نهر النيل؛ مما أسفر عن إصابة 31 شخصًا مايو 2006: اصطدم قطار الشحن بآخر بإحدى محطات قرية الشهت بمحافظة الشرقية مما أدى إلى إصابة 45 شخصا أغسطس 2006: في أحدث الكوارث في مسلسل حوادث القطارات اصطدم قطاران أحدهما قادم من المنصورة متجها إلى القاهرة والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه مما أدى إلى وقوع تصادم عنيف بين القطارين، واختلفت الإحصاءات عن عدد القتلى فقد ذكر مصدر أمنى أن عدد القتلى بلغ 80 قتيلا وأكثر من 163 مصابا بينما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن 51 لقوا حتفهم. يوليو 2008: قتل 44 شخصًا على الأقل عندما اصطدم قطار بحافلة ركاب بالقرب من مدينة مرسى مطروح الساحلية على البحر المتوسط شمال غرب البلاد 3 أبريل 2010 حريق في إحدى عربات القطر الإسباني رقم 1902 بإدفو 16أكتوبر2012: السيطرة على حريق محدود بأحد قطارات الصعيد بالمنيا بسبب ماس كهربائي 20 أكتوبر 2012: خروج قطار عن القضبان على خط "شبين قليوب"، عند قرية رمادة، فانتقلت الأجهزة الأمنية لموقع الحادث، وتبين أنه أثناء قدوم القطار رقم "974" من شبين القناطر إلى قليوب، لم يتوقف في محطة رمادة، وتجاوزها، بسبب الإضاءة الخضراء للسيمافور، كما تجاوز التحويلة بسرعة وصلت إلى 100 كيلو، مما أدى إلى تدافع العربات، وتطاير الركاب على جانبي الطريق، وأسفل عجلات القطار، الذي توقف بعد قرابة 500 متر من المحطة، وفر سائقه هاربًا وسط الزراعات أسفر الحادث عن مصرع 6 ركاب وإصابة 9 آخرين. 10 نوفمبر 2012: تصادم قطاران بالفيوم، أسفر عن مصرع وإصابة أكثر من 40 شخصًا. 17 نوفمبر 2012: مصرع 50 طفل في حادث تصادم قطار بأتوبيس مدرسي.