رصدت منظمة «الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان» برئاسة المحامى نجيب جبرائيل، فى إحصائية قامت بها عن طريق مكاتب المنظمة والتجمعات الكنسية فى مونتريال وتورنتو وسيدنى وباريس وكاليفورنيا ونيويورك وفيينا، هجرة أكثر من 100 ألف قبطى مصرى إلى الخارج، خاصة فى الفترة من مارس 2011 وحتى نهاية 2011. وذلك بسبب مخاوفهم من صعود التيار الإسلامى للحكم. ورصدت المنظمة، فى إحصائية لها، هجرة 40% من الأقباط المصريين إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصة ولايات «نيوجيرسى، ونيويورك، وكاليفورنيا»، و30% إلى كندا خاصة فى «تورنتو، ومونتريال»، و20% إلى أستراليا «سيدنى، وملبورن»، ونسبة 10% إلى أوروبا فى دول «هولندا، فرنسا، النمسا». وأكدت المنظمة أن أكثر الفئات هجرة إلى الخارج هم الصيادلة، يليهم الأطباء ورجال الأعمال وفئات أخرى، مشيرة إلى أنه بسؤال عينة من المهاجرين عن أسبابهم، قالوا «ما شاهدوه وعاصروه من اعتداء على الكنائس من حرق وهدم وما جرى فى أحداث ماسبيرو، ثم تهجير قسرى، وما يتوقعونه من تهميش وإقصاء لهم، بجانب مخاوفهم من تأميم أموالهم». وكانت المنظمة أرسلت فى أغسطس الماضى رسالة إلى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، تحذره من خطورة هجرة الأقباط على استنزاف مصر لثرواتها البشرية والمادية والإخلال بالتركيبة السكانية فى البلاد، مشيرة إلى أن ذلك يشكل ناقوس خطر فى ظل عدم اطمئنان الأقباط على حياتهم ومالهم وأعراضهم، مطالبة الدولة بسرعة العمل على طمأنة الأقباط بطريقة عملية وملموسة.