وقعت صباح اليوم مشادات ساخنة تطورت لمشاجرات بين عدد من المحامين ورئيس الدائرة الثانية بجنايات بني سويف، إثر الحكم بالسجن 15 عاما على متهم بسرقة "عبايات" نسائية، إضافة إلى 15 عاما في حكم آخر لحيازته فرد خرطوش محلي الصنع. وأكد محامون أن رئيس الدائرة يأتي بالأحكام مكتوبة وجاهزة، ولا يستمع للدفاع ولا يحقق طلباته، حتى ولو كانت القضايا في مراحلها الأولى. وقال محمد عبدالرحمن، المحامي وعضو النقابة العامة للمحامين السابق، إنه فوجئ اليوم في بداية مرافعته أن القاضي ينطق بالحكم 15 عاما على المتهم، ما أثار دهشته، ونظر لملف القضية فوجد أن الحكم مكتوب أمام القاضي، رغم أن هذه أول جلسة لنظر القضية، حسب قوله. وأكد عبدالرحمن أن المحامين شكلوا وفدا لمقابلة رئيس محكمة الاستئناف غدا وعرض الموضوع كاملا عليه، خاصة بعد أن طلبوا رد القاضي اليوم، لأنها لم تكن المرة الأولى، مضيفا: "اكتشفنا أن القاضي يأتي بكل الأحكام مكتوبة وجاهزة بالملفات قبل نظر القضية، وهذا ما قد يُحدث فتنة بيننا وبين القضاة، الذين وقفنا معهم وساندناهم في مطالبهم ضد الهجمات التي يتعرضون لها". وأشار شهاب فاروق، المحامي والناشط الحقوقي، إلى أن القاضي حكم على موكله تمام محمد، المتهم بسرقة "عبايات" نسائية من محل ملابس وحيازة فرد خرطوش محلي الصنع، بالسجن 30 عاما قبل أن يتلفظ بكلمة واحدة في المرافعة، منها 15 عاما في قضية الشروع في السرقة و15 عاما أخرى لحيازة السلاح. وتمكنت قوات الشرطة التي تؤمن المحكمة من فض المشادات، وتحاول عقد جلسة للتصالح بين المحامين ورئيس الدائرة، بعد أن قام المحامون برده.