اتفق الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية وهيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي علي ضرورة البدء فورا في استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون شروط مسبقة لإنهاء الأزمة الفلسطينية حتي يحل السلام في منطقة الشرق الأوسط، كما اتفقا علي ضرورة رحيل بشار الأسد عن سوريا ودعم تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات واسعة. وتناول اللقاء بين الجانبين ظهر اليوم القضية الفلسطينية والأزمة السورية دون التطرق للأوضاع في بلدان الربيع العربي وعلى رأسها مصر، ورفض الطرفان الرد على أسئلة الصحفيين. وقال العربي، في مؤتمر صحفي عقد لقاءه مع رومبوي الذي يزور القاهرة لمدة 3 أيام أن الاجتماع تناول مستجدات القضية الفلسطينية ومواقف الاتحاد الأوربي في حلها ودعم السلطة الفلسطينية وانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية حتي حدود 67 واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. وأكد العربي على ضرورة وجود الية جديدة ومنهجية عمل للتعامل مع القضية الفلسطينية وتابع: «الهدف الأن وبعد هذه السنوات الضائعة بات من الضروري انهاء الاحتلال الاسرائيلي بشكل كامل وليس عن طريق اتفاقيات مرحلية ومحدثات تدور في الفراغ ولا تؤدي إلا لإضاعة الوقت بما يتيح مزيد من الفرص أمام اسرائيل للتوسع في سياسية الاستيطان». كما تناول الطرفان أخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأزمة السورية وجهود المبعوث الأممي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي، وأوضح الأمين العام أن المشاورات ما زالت جارية مع "الإبراهيمي" الذي من المقرر أن يقدم تقريرا مفصلاً عن مهمته في سوريا إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل، وضرورة البدء في عملية الانتقال للنظام سياسي جديد في سوريا يشمل رحيل بشار الأسد وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة طبقا لنتائج مؤتمر جنيف الصادر في يونيو الماضي. ودعا العربي لضرورة استمرار التعاون بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بينما اعتبر رئيس الاتحاد الأوروبي لقاءه بالعربي استكمالا للاجتماع الوزاري الذي عقد بالقاهرة في نوفمبر الماضي وجمع بين وزراء الخارجية العرب والأوروبيين بحضور كاترين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية. وقال رومبوي: حان الوقت لرحيل بشار الأسد ووقف المذابح السورية التي تجاوز عدد ضحاياها وفق التقارير الدولية 60 ألف شخص، و الاتحاد الاوربي ملتزم بتقديم كل الدعم للمبعوث العربي-الاممي المشترك لإيجاد حل سياسي للأزمة، كما حان الوقت لأن يكون ائتلاف قوي المعارضة السورية شريك مع الابراهيمي، والاتحاد الاوربي يعترف بالائتلاف الوطني السوري واعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري». وأوضح أن الاجتماع تناول أهمية العمل على حث الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي علي ضرورة اتخاذ خطوات جريئة نحو السلام في الشرق الأوسط وإعادة المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بدون شروط لحل الأزمة الفلسطينية. كما أشار رئيس الاتحاد الأوروبي إلى العنف في مالي والتدخل الفرنسي في شمال البلاد، مؤكداً أن هناك مخاوف لدى الاتحاد الأوروبي من المجاهدين في مالي ودعا لضرورة وقف العنف فورا ومساندة الحكومة لفرض سيطرتها علي البلاد. وأكد أن الجانبين، اتفقا علي وضع خطة عمل للتعاون المشترك وفي أولويتها تبادل الخبرات على المستوى الدبلوماسي وإدارة الأزمات وإدارة الانتخابات ومراقبتها.