أكد الدكتور محمد رجب فضل الله، مستشار وزير التربية والتعليم لشؤون تطوير المناهج، أنه لا يمكن على الإطلاق تجاهل سنوات حكم رؤساء مصر السابقين "جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات وحسني مبارك" في كتب تاريخ الثانوية العامة الجديدة، والتي سيتم تدريسها من العام المقبل 2013/2014، مشيرا إلى أنه لا يمكن حذف إنجازاتهم والتي أثرت في مصر على مدار 60 عامًا، مؤكدًا على أن وثيقة منهج التاريخ تحتوي على تاريخ مصر القديم والحديث والاتجاهات القومية في المنطقة العربية ومراحل تطور أنظمة الحكم العربية بعد سقوط بعض رؤساء الدول العربية. وأشار رجب، في تصريحات ل"الوطن" أن فكرة إدراج سيرة "حسن البنا" مؤسس جماعة الاخوان المسلمين مستبعدة تماما، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الوزارة لا تستطيع فرض أسماء بعينها على المؤلفين، خارج إطار الوثيقة، التي هي دستور التأليف، لافتا إلى أن الوثائق الخاصة بمادة التاريخ ستعالج الأحداث التاريخية وما جرى فيها دون أي شخصنة. وقال رجب، إن هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد وضعت المستويات المعيارية والمؤشرات التي يستوفيها محتوى أي مادة دراسية بالتعليم العام والفني، مشيرا الى أن كليات التربية ومراكز البحوث التربوية بدأت فور إصدار هذه الوثائق القومية فى تقويم الكتب المدرسية الحالية لجميع المواد,وجميع الصفوف من خلال دراسات وبحوث لدرجتى الماجيستير والدكتوراه,مؤكدا على أن معظم نتائج هذه الدراسات أثبتت أن الكتب المدرسية الحالية لا تفي بمعايير المحتوى، وأن الكثير منها يحتاج إلى إعادة تأليف أو إلى تغييرات جذرية لضمان حصول المتعلمين على معارف جديدة ومهارات متنوعة. وأكد رجب أن مركز تطوير المناهج قام بإعداد إطار عام للمنهج ووثائق نوعية بدأها فى 2011، وانتهى منها في منتصف 2012 أي قبل صعود الإخوان إلى منصة الحكم، مشيرًا إلى أن مصطلح "أخونة المناهج" ليس له أساس من الصحة، موضحًا أن المركز قام بمراجعتها وتحكيمها وأصبحت صالحة لتأليف الكتب المدرسية. ونوه مستشار الوزير لتطوير المناهج على أن هناك مواد لاتضاف إلى المجموع ولكن هي مواد نجاح ورسوب مثل التربية الإسلامية، والتربية المسيحية، والتربية الوطنية، مؤكدا على أنه تم تشكيل لجان تأليف تضم كل لجنة متخصص وتربوي ومستشار المادة ومنسق من باحثي المركز ومعلم أو موجه من الميدان، مشيرا إلى أنه جاري اعتماد لجان لتبدأ التأليف بنفس المواصفات المطروحة في المسابقة العامة للتأليف. وقال رجب، إن العام الدراسي المقبل 2013/2014هو بداية حقيقية للخطوات الأولى نحو مناهج دراسية ذات جودة عالية تحقيقا لما جاء بدستور مصر الجديد.
