أكد الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي بعد اجتماعه مع مسؤولين روس وأمريكيين، التوافق على أن "لا حل عسكري" للنزاع السوري، في يوم سيطر مقاتلو المعارضة على أكبر مطار عسكري شمال غرب سوريا. وبعد اجتماع استغرق خمس ساعات مع مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقر الأممالمتحدة في جنيف، قال الإبراهيمي متحدثا باسم الثلاثة "شددنا مجددا على أنه من وجهة نظرنا لا حل عسكري للنزاع". وأضاف "شددنا كذلك على ضرورة التوصل إلى حل سياسي قائم على بيان جنيف" في يونيو الماضي، و"الضرورة العاجلة لوقف إراقة الدماء والدمار وأعمال العنف". ونص اتفاق مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الكبرى وتركيا ودول من الجامعة العربية) في جنيف على تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات التنفيذية، من دون التطرق إلى مصير الرئيس بشار الأسد. وتابع الإبراهيمي "في حال سألتموني عما إذا كان هناك حل قريب، فأنا غير متأكد من ذلك. لكن ما أنا متأكد منه أن هناك ضرورة قصوى لمواصلة العمل على حل سلمي، والمجتمع الدولي بشكل عام وأعضاء مجلس الأمن بشكل خاص، هم القادرون على إيجاد المخرج الضروري لتسوية المشكلة بشكل فعلي". وأوضح أنه سيرفع تقريرا عن مهمته لمجلس الأمن بحلول نهاية الشهر الجاري، لاسيما عن محادثاته في دمشق نهاية الشهر الماضي. والاجتماع هو الثالث من نوعه يعقد بين الأطراف الثلاثة، بعد اجتماع أول بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف والإبراهيمي في دبلن في السادس من ديسبمر الماضي.