الاسم واحد والهدف مختلف، الاثنتان أطلق عليهما اسم «كفاية»؛ الأولى حركة ليبرالية معارضة أُسست منذ 8 سنوات فى مواجهة النظام السابق، لها تاريخ طويل من النضال فى وجه نظام اتهمته بالفساد والظلم والديكتاتورية، والثانية حملة أطلقتها إحدى القنوات الدينية لتقول كفاية فى وجه النزاعات والخلافات السياسية وعمرها لا يتجاوز أياماً قليلة. «ليس عيباً أن نقتبس الكلمة من التيار الليبرالى طالما الهدف مصلحة مصر، هما بيقولوا لمبارك يمشى، وأنا بقول كفاية ذنوب سياسية» هو تبرير د. عاطف عبدالرشيد، مدير قناة «الحافظ». «كفاية» التى أطلقها التيار الإسلامى هى دعوة للاتحاد ونبذ الفرقة، التى قال عنها «عبدالرشيد»: «كنا نريد أن نقول كفاية خلافات ونزاعات ومصالح شخصية وإضرابات وقلة أدب فى الحوارات وكذب إعلامى وتغليب المصلحة الشخصية على حساب مصلحة الوطن»، أما الشق الثانى من الحملة التى تبنتها القناة منذ نهاية ديسمبر الماضى، فهو «يلا نبنى مصر» فيقوم على فكرة التعاون من أجل مشروعات تنموية لصالح الدولة. واعتبر «عبدالرشيد» أن القناة كانت أول من طبَّق هذه الحملة من خلال مجموعة من الحلقات التليفزيونية، حملت عناوين سياسية مختلفة مثل حلقة «الاعتذار السياسى»، التى قدم فيها «عبدالرشيد» الاعتذار لكل من أخطأ فى حقهم وعلى رأسهم شيخ الأزهر، ثم حلقة «التوبة السياسية» التى دعا فيها السياسيين إلى التوبة عن أخطائهم قائلاً: «كنت عايز أقول لهم كفاية ذنوب سياسية».